سماء الحلم العربي....(7)/ خليل الوافي


في وطني


كبرت فيك يا وطني
انا الذي كنت
احمل الريات
انشد نشيد
الصبا والقلم
متى تعود الحروف
الى اهلها
وتحلم اللغة
لحن الكلمات
تؤانس شوق مغترب
ماذا تقول عرب
جابوا الصحراء والوديان
عن فارس
ضل الطريق الى الشام
ولم تصل الرسالة
حملت بعير اسفار
الى صحاري الملح
وعرق السنين
تمشط بلقيس
ظفائرها تحت
ظلال نخل عجوز
لم يقوى على الوقوف
ولو مرة واحدة
عدت الى البحر موجا
غاضبا
احمل هديل حمام
يحط على الشرفات
لم يعد بيتي
يحتمل السلام
يطير الحمام
فوق رؤوس الاشهاد
يفتح شهية الاعداء
تقطع الحدود صمت العيون
وصرخة طفل في معبر
التفتيش
يسقط عزيمة العروس
في قبول العريس
سقطت العريش
في كاس خمر
وعروبة تسكب الكؤوس
في نشوة نصر
تلعب الولدان بالحبل والفانوس
متى يعود جحا
ومقامات الهمداني
ورقصة الكراكيز
وخيال الظل
ودمى السياسة
تحركها طبول ناي
واضواء تعيش
في العتمات
ملانا الدنيا رمالا
نسحب اثار اجداد
والواح لم تكتمل
فيها العبارة
لمحت في الافق البعيد
تجاعيد وجهي
ترسم زمنا عربيا
في حدود فمي
همي يحزن حزني
وساريات الجنود
تستعد للخروج
متى نعرف للصوت
معنى الاعتراف
ان تحمل صوتك
خارج حدود الخوف
وتقول القول الذي
لا ينتهي
تحاول قدر المستطاع
كتابة تاريخ يقوى
على الحياة
ابحث عن حبري
ومداد الكلمات
تتحرك الرمال من حولي
تخفي اثر جرح
وبلسم النسمات
تحت تهديد السياط
تحن الكلمات
الى سابق عهدها
يقف صاحبي
على الشط
ينتظر سفن الغارقين
الى النجاة
في وهم الصمت والانتظار
تبحث عنك اسماءك كلها
يتعبها سؤال الملح
والجرح الذي لم يلثئم
في نباهة الطفل
الذي يجيد لغة الاحراج
في مواقف الانفراج
تخرج عاهرة البراري
تعيد للصمت
هرج المجون
في حانات دربنا
يتسع وطني
لتسول رغيف الخبز
وشيئا من دمي
لا تجب عن السؤال
يا صاحبي
الاجابة ابشع
من طرح
النفايات في جيبي
كي يستريح القوم
من تفاهة المشاهد
والشاهد عن وطن
يعيش في السؤال
لي وطن يحتمل
اكثر من سؤال
ولي مدن لا اعرف
منها الا صورا واقوال
الصورة في المراة
ليست لي
وانا في وطني
ابحث عن وطني
في العلب المستوردة
وهتافات الذين يحملون
افواههم لصناعة الخبر
ما اتفه الصورة
حين يغيب فيها
معنى الوطن

يتبع

CONVERSATION

0 comments: