أحزان الأنثي/ فاطمة الزهراء فلا‏

بين الأحزان
والثوب الأسود والحرمان
ودموع الثكلي
تبحث عن دنيا الأحلام
في الحارة المظلمة...الباردة
الضيقة الجدران
وقفت تتلصص
كي تتصيد هذا الحلم العريان
الكحل في جيب الجلباب
المنزوع الألوان
وأدوات الزينة والبارفان
...ضاعت بزحام الأثمان
والردهات المغموسة بطعم المر
وتشقق الجدران
أرخت دلال شعور الجمال
أسبلت جفنيها
في تحقيق المحال
وحلقت بجناحيها
عبر الخيال
فعادت تندب ما ورثته
من الأمثال
وجدة تؤمن بالقيل وبالقال
بارت من كتر الخطاب
وجمال مرهون
بالوقت وبالأصحاب
منزوعة الأنثي
من كل سلاح
وسلاح العمر
مرهون بحساب
فتعود في جعبتها
صورة لعروس
بالفستان الأبيض والترتر
لكن الصورة كراكيب
بقايا حلم...بقايا شعر
بقايا ساق...وذراع
وبقايا لون قد ذاب
أنثي بقايا
فهل يرضي آدم بالبقايا
وأنثي حطمت المرايا
فلترحل البقايا
في غرفة مظلمة
في انتظار الرحيل

CONVERSATION

0 comments: