في زمان صعب
فتى يمشي بخطى الوعد
قام هذا الصباح
ليستنشق أنسام البرتقال
وحث خطاهُ
مغادراً بيته العربي
ما كان متسعٌ من زمان
ليشرب قهوتهُ
تحت قصف السلاح
صيف ساخن مخالبه من لهيب
وفوق القباب
تنهمر زخات الرصاص والأشلاء
تترنم بأنشودة البقاء
و بين عينيه ساحة من غبار
بيتاً صغيراً على شرفة الانهيار
وامرأةٌ من ظلٍّ.....
تقتات من نبض صغيرها
تسأله الدليل....؟؟؟
هل من فجر جديد....؟؟؟
تبسّم الفتي العربي
فحث خطاهُ ليدرك الركب
وغني نشيداً تعلمه منذ سنين
الدمُ يحيى بالدمِ
فداء أشبال الغدِ
وقطف من البستان لآلئ من حياء
ضمها لقلبه
مثلما تحضن الأم قلب فتاها
عندما يعود إليها شهيداً
وعاد إلى حلمه المرتقب
يراقص زهور فلسطين
صفراء ...حمراء... خضراء
ورايات عز خفاقة سوداء
تصهل فوق الجبال
في كل يوم ضحايا
غزة تزف الدم بسخاء
وبغداد تناجي يا أمة العرب
والقدس الحزين له سنين
ترنو إليه قلوب الملايين
ينادي أين المدافعون
تشد الهامات
وحليفها النصر المبين
0 comments:
إرسال تعليق