كتبت هذه القصيدة في العام 1970 . دونتها في دفتر عتيق ضاع منذ زمن لا أذكره، و نسيت القصيدة إلا النزر اليسير منها.
ما أعادني لترميمها وإحيائها هو طلب من هيثم ابن أخي يحيى حين سألني عنها ، أظن بأنه سمع عنها من والده فوعدته أن أعيد صياغة القصيدة ، على أني واحتراماً لذكرى أعوام ذهبت ولن تعود، كما لذاكرة أحباء حفظوا القصيدة أكثر مما حفظتها وما زالوا يحفظونها كما سمعوها مني منذ عشرات السنين، أذكر منهم أخي يحيى والأخ صالح أبو مالك والأخ أحمد الساحلي . أبقيت على بعض الأبيات كما كانت رغم ما فيها من هنات هينات ، وعدلت في بعضها الآخر. وهكذا تبدأ القصيدة – القصة .
مـَرَّه بـِلـَيـْـلـة بـَرْد شـَتـْويــِّــه
بـْضـَيـْعـَه ع َ كـْتـْف الجـّرد مـْنـْسيـِّـه
"والثلج نازل بالسما تجريح"
تـ َ يـْبـَيـِّـضْ الـْعـَتـْمـِه الـْكـَنـُونـِيــِّـــه
ما فيك تسْمـَعْ غير صَوت الرِّيح
يـْردّد صَدى مـْزاريب مـْهـْريـــِّـــــه
أطفال كانو حـَوْلْ مـَوْقـِدْ شـِـيـح
سـْـتـُّـنْ مـَعـُنْ ... ع َ فـْرَاشْ مـْثـْنـِيـِّه
قالت لهن يـَلا اسْمَعُوني مـْنـِيـْح
تـ َ حـْكـِيـلـْكـُنْ قـِصـَّـه حـَقـِيـقـِيـِّـــه
تـْنـَحنحت تاتا تـَ صَوْتـَا يْسْـتريح
وبـْلـْشـِتْ بـِنـَبـْرة حـُـزْن جـَدّيـــِّـــه
***********
قـَالـُو كان بالـْضَّـيـْعـَه بـْنـَيـِّــه
حـْـلـْوه كـْـثـِيـر مـِنْ عـَيـْـلـِه غـَـنـِـيـِّه
ريـْمـَا إسْمْهـَا وطـَلـِّـة بـَهـَاهـَا
بـَدْر نـِيـْسَانْ عَ هـْضَابْ الـْعـَلـِيـــِّـه
وَجـِيـْه كـْبير واقـِعْ في هـَواهـَا
و إبن فـَلاح عـَاشـِـقْ هـَالصَّـبـِيــِّه
أبوها اسْـتـَنـْكـَرْ الفكره ونـَهاها
وضَغـَط عَ البنت تـ َ تـْنـْسى القضيـِّه
بـَدلْ ما ترْضـَخ وترْضِي أبـَاها
أصَرَّتْ مع "وحيد" تـْعـِيـش عْمْرا
ولا تاخـُذ كـَهـْل شـَمـْسـُو عَ الـْعـَشـِـيــِّـه
***********
كان الـْحَبـِيبْ زْغـِيرْ والـِدْ مـَا إلـُو
لا مال عـْنـْدو ولا قـَرايـِبْ تـْكـْفـَـلـُو
عَ حْجـَارْ بـَيـْتـُو الـْيـُتـْم أثـْقـالو
حـَفـَرْ إمـُّـو بـِحـِيـْرِه كـلّ يـَومْ بـْتـِسـْألو
كـِيفْ الـْمُهـْر بـْتـْجـِيب يا بني والطـَّـفَـَـرْ
بـَانـِي ع َ سـَطـْحْ قـْـلـُوبـْنا قـَلـْعَه إلـُو
قلا يا إمي ما إلي غـَير الـْسَّـفـَر
بـْرْحـَلْ متل ما كثير غـَيري بـْيـرْحـَلـُو
قالت : بـْبـِـعْ لـَكْ دَمّ ... جَاوبها بـْخـَفـَر
عـُمـْرك يا أمي عَسَى الرَّب يـْطـَوْلـُو
يـَبـْدُو النـَّوى المـَـلـْعُون ما منـُّو مـَفـَرّ
قـِـبـْـلـِت رَجاؤو ع َمَضَضْ عـَلـْقـَم فـْرَاق
وبـْلـْشـُو الـْحـَقـِيـبه لـَ رَحـِيـلـُو يـْشـَهـّلو
************
تـْوَجـَّه بـثـَاني يوم ع المينا وَحـِـيـد
دْموعو الغزيره تـْسيل ع خْدودو أسـِيـْد
أمـُّو مَعـُو مْشْ قـَاشـْعَه من دْموعها إ
لا جـِسْم بـَابـُور وطـْوَابـِقْ حـَديـْد
قـَلا لأمـُّو عـِنـدْ وَقـْت رْجـُوعـْها
قـُولي لـَ ريـْمـَا باقـْيـه بـْقـَلـْبي أكـِيـْد
رَحْ ضلّ رَاسـِلـْها ما بنسى ربـُوعها
وما عـِرفْ إنـُّو الـْبَيّ مع ساعي البريد
دَبـّرُوا خـْطـَّه مْنْ الحقد يـَنـْبوعها
تا يـْمنعـُو مْـكاتيب جَايـي مْنْ الصَّبي
وتا يْحْجْبـُو مْـكـَاتيب ريما عـَنْ وحيد
وْ هـَيـْـك سَارَت بَعـْدْ ما راح الأمُورْ
كـْلّ الرّسايـِل مَع السَّاعي تـْخـْتـِفـِي
مَرَّتْ سـِنـِه ع َغـَيـْبـْتـُو خـَلـْف الـْبُحُور
تـْسـَاءَلـَتْ ريما لـَيْش ْمحبوبا جـِفـِي
و وحيد ظـَنّ البنت أغـْرَتـْها القـْصُور
ونـْسْيـِت حـَبيبا ومات حسّ العاطفي
مـْنْ بـَعـْد خَمْس سْنين بـَادَرْ بالْحضور
تـْفـَاجـَأ بأنـُّو نـَجـْمْ ريما مـْنـْطـِفـِي
قـَـدَّرْ وَفـَاهـَا لـْ قـَادْهـا صَوْبْ الـْقـُبُور
و صَفـَّا آثارا ع َ الـْمَدافـِنْ يـْقـْتـِفـِي
لامْ نـَفـْسُو بـْـتـِهـْمـْتـُو لـْ بـَـدْرْ الـْبـُدُور
"مَجـْنـُون ريما" دَارْ يصْـرَخ بالفلا
حـَيـْفـِي الـْحَـدَايـِقْ والرِّياضْ الوَارْفـِه
وَحـِيدْ خـِلـْصِتْ قـِصّْتـُو وْعـِبـْـرَه بـِقـِتْ
تـْهـَدَّمْ كـِيـَانـُو وْعـَزّ مـَا عـْنـْدُو فـَقـَدْ
مَالـِتْ الـْجـَدِّه صَوْبْ أحـْفـَادا لـِقــِتْ
دْمـُوع الـطـَّفـَالا مْـبـَلـْبـْلـِه ريـْش المِخـَدْ
0 comments:
إرسال تعليق