في الصخب العارّم،
همهمة ٌ لاتلين
تلتصق بالمكان .
الناس ُ ضباع ٌ ليلية ٌ،
ُمعلقين بشيء مجهول ِ التسمية،
يتمرغون
حاملين زنابيل َ يطوّون ظلالهم،
َيختلطون برموز ٍ وإشارات ٍ
ُ توحي الى لغة ٍ عذراء
يعجزُ اللسان بالنطق بها.
طبل ٌ دقاقٌ
الوقت يتلولب ،
يرج َ ما بعده رجا ً
الرؤوس عناكب والأقدام تغوص في وحول ،
أفواههم من مشتقاتهم ،التي لا تسمى
طوفوا بزنابيلكم حول الغيب شيّدوا الطواحين
للفتق ِ، للطحن والهرس
وجها ً وجها ً .
* متى َتخرج ُ الى النور أيها الانسان الذي لايرى ...!
آثرت أن أنقلب بين الجمّرة والسّرة
الجلد والجليد،
اللهب واللهيب ، وما بينهما
وأقهقه بين الماء والطين ،
الرأس والقدم ،
أخلع ُ الاسرارَ من جذورها،
أمسك ُ ألاكتاف َ، أرجّها
لأدق َ مهاميزي، واتشبث بتلابيب الأشياء
وأصرخ حتى تنفجرُ حنجرتي،
أدخل الصعق َ
أتمرغ ُ في حلقات ٍ،
من الموت.
كيف يكون رأسي فضاء ً وجسدي نورا ً
ان لم أدعس الطحالب ،
أتقمصهم واحدا واحدا مثل نواياهم
وأنط ُ الى القاع
حتى القاع .
انظروا..
لهذا الطفل كيف َيحمل ُ على متنيه عبء هذه الفجيعة .
لأولئك الضعفاء الذين يموتون والبصاق الذي لم يجف على وجوههم
أترك أوتاري أن تعزف إنشودتي الأخيرة .
.
أيها الحداد ..
ألديك مطارق جائعة نافرة ؟
لثورة ٍ إنطفأت ْ قبل أن تشتعل َ،
لشعب ٍ َيكبر بإنحناء ٍ تحت الروث...!
ثم إنظروا إلى
ماسحي الأحذية،
طبول ٌ ينبذون الأصابع،
الحوذي ْ..
يأكل ذيله ليطول سوطه،
طفل ٌ ضائع ٌ
يقرأ الوجوه ويحلم بالأثداء،
الثعلب ..
ايه ... ايه - أيها المحنك العتيد
وتدلف إلينا قبضة ٌ تحول الناس َ أصنام خرساء ...!
ورأسي يهزّه الحلم.
تعسا ...
لحمحمات ٍ تتطاير كالشظايا
لهتافات تقرقع كالأطباق
لسماء قحط تنبذ وجهها
للشمس الغارقة في النكد ِ
لهذا العربي ، الكردي ، التركماني ، والباقين ...
النابذون المنبوذون ،المستأصلون من ذواتهم، الكارهون لذواتهم
كمزامير ٍ تاهت ْ عن ثقوبها ،
لرجال معلقين في جيب الغراب
لبطاقات التموين
وحاويات القمامة
تنام فيها النجوم المطفئة بين الشدق والشدق.
وسلام
على مدينتي التي تركتها كحذاء ٍ مثقوب ٍ
لينهشها
أتاتورك...!
0 comments:
إرسال تعليق