رحيل/ مروان عنبر

للشاعر الخالد الذكر والأثر الأستاذ مروان عنبر :
وتسألني :
متى تبحر ..
وتلقي بمركبي المكسور في شط الهوى الغافي على زند الربيع ..؟!
ويلقي الليل معوله ..
ويستلقي بعينيها ..
وتمتد أنامله
تلملم من ضفاف عيونها الزرقاء آهات ٍ..
وأشواقاً من الحب القديم ِ..
وتركض من كوى الشبَّاك أسراب النسيم ِ..
لتدحر جحفل الغيم
عن الوجه المكلل بالجليد ِ..
وتركن حلوتي في ثوبها المبتل قرب المنقل ِ..
وأشلاء من الفحم المحطم تلتوي ..
وعيناها على شعري المبلل ساهية ..
وتمسح بالبنان عن الجبين
بقايا الثلج كالأم الحنون ..
وترجع للسؤال عن الرحيل ِ..
حبيبي ..
لا تلمْ قلبي إذا ما اشتاق للرمش الكحيل ِ..
ولا تترك ذئاب البين تنهش في الضلوع ..
رؤوس أناملي اشتاقت إلى قطف النخيل ِ ..
فخذني في فؤادك يا حبيبي
من الياقوت والدرِّ الجميل .
- محردة

CONVERSATION

0 comments: