أفتش عنها
فيرد السكات
وأنقش فوق حدقاتي
همسة ومعطف
وفنجان قهوة ورضاب شفتيك
يكفنه الرفات
ستأتي يوما تدق بابي وبعينيك دمعة
وتطلب قلبي
مرة أخري
معتقدا أن مقعده
لازال شاغرا
هاجس مغرور بلا معني
وارتطام موج بلا شاطئ
فتلملم قسوتك وكل الرسائل
وتوصد بابي بلا رجوع
وتسأل شوقي
أهبت عليك رياح الغضب
هكذا دونما سبب
وهل جاء الرحيل مباغتا
بسيف الهوي
الذي يبتر
بلا ضجيج ولا صدي
وويل منه لكل من هوي
وإن يشتاق للمحبوب يوما
كأنما الذئب في الصحراء
حين عوي
سيف هو
والسيف لا صاحب له
من البحر ...
هل ظامئ في يوم ارتوي
وهل تدلت من السماء
أقمار أخري غير القمر
وبلا المحبوب
هل ذاق العاشق طعم القبل
وهل جف النهر من صرير الألم ؟
فمعذرة أيها العاشق
تريث أو ارحل
فدمي العاشق نزف من أوردتي
عن آخره
وذهب يجري في مصب آخر
يذوب فيه ويلعن كل أيامه معك
0 comments:
إرسال تعليق