أَحْلاَمٌ/ رحيمة بلقاس



مِنْ خُيُوطِ الشَّمْسِ
شَكَّلْتُ مَلاَمِحَكَ
لِتَكُونَ ضَوْءَ فَضَائِي
مِنْ لُجَيْنِ الْقَمْرِ
سَكَبْتُ رُوحاً بِجَسَدِكَ
لِأَرَاكَ أَطْهَرَ مِنْ وَجْهِهِ
بِسَمَائِي
تَبَسَّمْتَ وَ كُنْتَ أَجْمَلَ مِن النَّجْمِ
بِأَرْجَائِي
غَارَ مِنْكَ وَ تَوَارَى عَنِ
الْعِيَانِ
وَ الْقّمَرُ حِينَ أَشْرَقْتَ
أَبَى الظُّهُورَ بَعْدَ
سُطُوعِكَ بالْكِيَانِ

أُحَاكِي النُّجُومَ فِي الضِّيَاءِ
تَلْمَعُ جَمِيلَةً بِالصَّفَاءِ
تَتَرَاقَصُ حَوْلَهَا كَوَاكِبٌ
دَائِمَةُ الدَّوَارَانِ
نَجْمٌ تَابِتٌٌ بِمَكَانِهِ لَهِيبٌ
مُضْرَمٌ بِجَوْفِهِ
وَ الضِّيَاءُ مَُنْبَعِثُ مِنْ
حَوْلِهِ
تَلاَقَيْنَا وَ غَنَّيْنَا أُنْشُودَةً
عَزَفَتْ أَوْتَارَهَا نّوَارِيسِي
بِضِفَافِ الْبَحْرِ شَدَتْ
أَلْحَانِي

هَمَسَاتُ الْأَمَاسِي
عَلَى الْأَنْهَارِ فِي صَمْتِ
التَّنَاسِي
سُكُونٌ خَيَّمَ بِالْأَفْئِدَةِ
وَانْمَحَتْ مَآس
أَيَا قَلْبِي!
أَرَاكَ فِي زَمَنٍِ
اَلْأَشْجَارُ تَََتَكَلَّمُ
اَلرَّوَابِي تَعْزِفُ أنْغَامَ
الْأَزْهَارأَمَل
بَلاَبِلٌ وَ عَصَافِيرٌ تَنْثُرُ الْأَحْلاَمَ
دُعَاةُ حُبٍّ وَ دُسْتُورُ الْأَزْمَان

أَضَأْتُ شُمُوعِي بِوَفَائِي
وَهَجُهَا أَطْفَأَ الشُّمُوسَ بِنَقَائِي
صَنَعْتُ تَاجاً نَاصِعَ الْبَيَاضِ
عَلَى رُمُوشِ أطْيَافِي
سَابَقْتُهَا
أَسْرِقُ الْإِبْتِسَامَ
أُجْلِي الْغَمَامَ
لِتَتَبَدَّدَ عَتَمَةَ اللَّيَالِي
الْقِتَام

CONVERSATION

0 comments: