عهد الغرام/ محمد محمد علي جنيدي




أُبْقِي عَلَى عَهْدِ الغَرامِ كَأنَّنِي

مَازِلْتُ أحْيَا لِلْهَوَى عَبْداً ذَلِيلا


ويُجِيبُنِي عَنْكَ الفُؤادُ مُطَمْئِناً

وهْوَ الَّذِي مِنِّي وقَدْ أضَحَى وَكِيلا


يا سَاكِنَ الأُفُقِ البَعِيدِ إلَى مَتَى

تَقْسُو وقَلْبِي لَمْ يَزَلْ نَهْراً مَسِيلا


مَرَّتْ لَيَالِيكَ الحِسَانُ فَمَنْ لَنَا

وسَحَابَةُ الأحْزانِ لا تَرْضَى رَحِيلا


وتَمُرُّ بِي ذِكْراكَ سَائِلَةً ألا

يَشْتاقُ يَوْماً مَالَهُ يَبْقَى بَخِيلا!


ولَقَدْ أتَيْتُ إلى رِيَاضِكَ فَاسْقِنِي

كَأْسَ الوِصَالِ لَعَلَّهُ يَشْفِِي عَلِيلا


يا هاجِرِي مازالَ في العُمْرِ ضُحَىً

إنْ تَأْتِ يَأْتِ العُمْرُ مَرْضِيّاً جَمِيلا


فَاسْتَبْقِ قَلْْباً عَاشِقاً كُلَّ الَّذِي

قد كَانَ مِنْكَ وإنْ يَكُنْ هَجْراً طَوِيلا

CONVERSATION

0 comments: