تنهدات ساقية عزلاء/ علوان حسين

يجلد غيمة ً على مرأى من السماء
نجمة مصابة بالجنون
تظن نفسها طافية في بركة النوم
عارية تسير في أحلام
السائرين في أحلامهم
قليل من العشق يكفي
لتسقط امرأة ٌ مكسورة ٌ
كقارورة عطر مضمخة ٍ برماد الموتى
كي يغرق الحسون في التأمل
والحصاة تغرد بأفكار ٍ مؤرقة
الثلج على الموسيقى
كالنهد يسقط في لحظة عري
والليل يرقص في الظلمة
حيث الدم المسفوح
يندلع كالنار في الهواء
والبرق يفض عذرية نجمة ٍ غافية
الشمس والصباح في العتمة
يسيران كظلين ضريرين
تتبعهما المرآة والقمر
الشاعر يجلس وحيدا ً كالعصفور
يخبط الريح َ بالأجنحة
وتنهدات ساقية عزلاء
تسير في أرض الغصون
في ذاكرة بيضاء
ذكرى نجمة ٍ لمع ضوءها
في سماء الطفولة
الصحراء تحتضن السراب
والنهر البدوي تلفع بماء الصمت
من يلمس حجرا ً
يتحسس نبض وردة ٍ تتألم وحيدة ً مثلي
من يشكو كالريح
أسرار الغابات ونحيب الجداول
يعرف كم هي عميقة المرآة
وقد كست التجاعيد ُ جلدها الرقيق الأملس
وأراني أحدق في طفولة الشمس
ألمس قلب النبع
فيسيل الحنان بين الغصون
يسيل ضوء النجمة
ودم إنبجس من الروح
لطّخ الليل َ وكلمات القصيدة
أين أنّزه ُ قلقي
والظلام ُ يسّرح كالذئب
في ليلي الجميل ؟
شاعر من العراق يعيش في كاليفورنيا

CONVERSATION

0 comments: