الاقزام فى مدينتى/ ليلى حجازى



..وتخرج الاقزام في مدينتي
حافية الاقدام..تحمل فوق راسها قصيدة قصيدة
تهتف في جنازتي
فلتمت القصائد الاخيرة
ولتدفن الشاعرة الصغيرة
يضعون فوق قبري الزهر والنار

الزهر الابيض والاسود
والنار الدافئة
ينظرون الى وجهي ويبتسمون
تساءلت في نفسي يا ترى لما?
اعطوني الخبز والماء
مسحو عني العناء
وصارو حول قبري يرقصون
يغنون ويصيحون
فلتمت الاماني الكثيرة
ولتدفن الشاعرة الصغيرة
ولتحرق القصائد الاخيرة
...صديقي ادا بحتث عني
فلا تسال علي الليل
فلم اراه منذ زمن
فلا شك انه قد نساني
فحاول ان تسال القمر
فقد يدلك على مكاني
فادا كان القمر ايضا نساني
فابحث على قبري
واقرا عليه القران
وادعو لي بالرحمة والغفران
واحرص على حقائبي
ان تضيع في الزحام
وعلى دفاتري
ان تدوسها الاقدام
وابلغ ابي سلامي
وابلغه احلى العبارات
واقرا عليه الاماني

CONVERSATION

0 comments: