الريح ذهاباً وإياباً/ شوقي مسلماني

يجب أن تُلزمه ما ألزم نفسَه به

فإذا التزم شجرةً فيجب أن يلزمها بالعناية والرعاية

أمّا إذا أعلن أنّه من حجر فلكلّ حادث حديث

ولكي نقرأ الكلمة يجب أن نعرف

ولكلّ عمل جزاء من جنسه

وأنتَ تعرف: هناك جنحة وهناك جناية

وهناك تهمة وبراءة.

**

أقصوصة، قصّة، حكاية، ملحمة

لكلٍّ خصائص

وشأنُك هذا هو حاله

وعابراً أو مقيماً

إمّا ترفع رايةً خفّاقة أو تستسلم

خذْ مثلاً صاحب شجرة الصداقة، إنّ رايته خفّاقة

وخذْ مثلاً خصومة، بدأوا يرفعون العشر

وكثيراً سنحبّ شجرة الصداقة

وكثيراً سننسى الذين حتماً سيرفعون العشر في يوم

هناك قصّة وقبلها أقصوصة وبعدها رواية ثمّ ملحمة حقيقيّة وراسخة:

شجرةُ الصداقة. وبالطبع لا يوجد لونان: أبيض وأسود فقط

إنّما حبّتان ملفتتان: حبّة الرمل

وحبّة القمح.

**

الأصل!

المعاينة والتعامل

راقبْ وراكمِ المراقبة واستنتجْ

وستأخذك طرق ودروب إلى نهر العذابات الطويل

وستلتقي في كلّ محطّة أشجاراً

هذا إذا كنتَ تطلب البداية

أمّا إذا تعرف ذاتك، وتصغي أوّلاً، أو كما سبق:

المعاينة والتعامل. هذا هو الأصل

أمّا إذا شجرة الصداقة لا تستطيع أن تراها

فانظرْ بعين عقلك الذي يؤيّده العقل

وعلى هذا النحو تجري رياح

وهذا تأخذه الريح، وذاك تردّه الريح.

Shawki1@optusnet.com.au