حينما تنقى النفس الإنسانية من أدرانها وسلبياتها وجشعها وأنانيتها
يتحول المرء إلى ملاك له قدرة مد يده إلى النجوم ليلتقطها
كما يلتقط الطير الحب
ومد روحه إلى أعمق أعماق أرواح الآخرين
لتتفيء في واحاتها العذبة
إلى الأبد
**
من قال أنك لا تستطيع؟
أنت تستطيع
ثق انك تستطيع إذا وثقت بنفسك
فلا تتهيب من تكرار فشل المحاولة
حاول وإن لم تنجح في المرة الأولى قد تنجح في الثانية أو الثالثة أو العاشرة
وثق أنك إذا كنت مصمما على النجاح سوف تنجح
جل ما تحتاج إليه
القليل من الشجاعة
وبعض الصبر
وشيئا من روح المطاولة
والكثير من دعاء الوالدين
**
قالوا: (كل شيء في هذا الكون غريب، إلا أنت وأنا، وحتى أنت أكثر مني غرابة) فهل من دليل أكبر من هذا الدليل على عظمة الخالق، هذا التباين بين إنسان وآخر، مع أن البشر مليارات عدة، يعني أن الله تعالى وضع لكل منا خصوصية وتفردا لا يوجد له شبيه عند الآخرين، فكم أنت عظيم يا ربي.
**
سنبلة واحدة لا تطعم أفواه جائعة، ولكن وضع حبوبها في أرض خصبة ينتج سنابل تكفي الجميع، والكلمة الطيبة مثل سنبلة فيها مائة حبة، وأرض خصبة، تنبت الذوق الرفيع وتبعث الدفء في الجميع.
**
يد واحدة لا تصفق، ولكنها بالتأكيد ممكن أن تكتب وتنتج وترسم وتمسح على رأس يتيم. وممكن أيضا أن تقتل، وأن تضغط على زر يفجر عشرات الأبرياء.
**
الإسلام دين الخلق القويم، وقد خاطب القرآن الكريم سيدنا النبي الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله بالقول: {وإنك لعلى خلق عظيم} والنبي نفسه أراد من كل المسلمين أن يكونوا أخلاقيين فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (اتق الله حيثما كنت, واتبع السيئة الحسنة تمحها ,وخالق الناس بخلق حسن) فأين نحن من الخلق الذي يدعو إليه ديننا؟ وهل نحن حقا على خلق قويم، ونخالق الناس بخلق حسن، أم إننا بعيدون عن ذلك، وبعيدون عن منهج ديننا القويم؟
**
قالوا: (كم هو صعب أن يلتفت المرء يوما ليجد أن تلك التي خلفها وراءه ليست الحياة التي كان يريد أن يحياها) ونسوا أن يقولوا أن حياتنا التي نعيشها اليوم هي غراس أمسنا، والثمر الذي أنتجته الحبوب التي زرعناها خلال سيرنا في الطريق، ومن يزرع الشوك لا يحصد به عنبا.
**
أعرف أنك تحبني، ولكن هل تعرف كم أحبك؟
أعرف أنك تفكر فيّ، ولكن هل تعرف كيف أفكر فيك؟
أعرف أنك تتمنى لقاءي، ولكن هل تعرف أنني لا أفكر بلقاء غيرك!
**
الناس مثل الورود كلما تنوعت ألوانها، تنوعت عطورها ، الشيء المؤكد الوحيد أن اللون لا علاقة له بالعطر، فقد يكون اللون براقا جميلا، ولكن العطر قد يكون مريعا لا يطاق، فكم في الحياة من مناظر خادعة!
**
أحبك نعم، أحترمك بالتأكيد
ولكن كيف يتسنى لك أن تعرف أني أفضلك على نفسي؟
**
قال زوربا اليوناني لصديقه: (إذا قدر لأحدنا أن يجابه خطر الموت فليفكر بالآخر بشدة لدرجة أن ينبهه حيثما كان)
وأقول لك: قد تلتقي أجسادنا، وقد لا تلتقي، لأسباب عديدة، ولكن من المؤكد أن روحينا تلتقيان وتمرحان رغم الألم ورغم بعد المسافات.
**
ليس بالخبز وحده يحيى الإنسان، وليس بالخبز وحده يموت، فقد تعددت الأسباب والموت واحد، والحياة واحدة أيضا.
**
قال لي: لماذا لم تهنئني بالعيد؟
قلت: كيف أهنئك وأنت عيدي؟
**
القلب الدافيء يبعث نشوة عذبة في النفوس، حتى في أشد الأجواء سخونة.
**
بالتأكيد هنالك عشرات المشتركات بيننا
وألا ما كانت روحي لتهفوا إليك
فأشتهيك مثل قدح ماء بارد
في وسط الصحراء، وفي ظهيرة تموزية
**
إذا أردت أن تعرف أصل إنسان فلا تتجشم عناء السؤال عن ذلك
انظر فقط إلى أعماله التي يقوم بها
وتعرف أصله ومنبته وحسبه ونسبه.
**
غاص الإنسان في أعماق المحيطات
ووصل إلى ابعد الكواكب والمجرات
ولكنه لا يزال عاجزا عن معرفة دواخل أخيه الإنسان
مع أنه أقرب الأشياء إليه
**
السذج والبلهاء يبحثون عن أجهزة كشف الكذب لتمييز الأقوال
أما العقلاء فيبحثون في الوجوه والعيون ليكتشفوا حقيقة المشاعر
وإذا عجزوا يبحثون في قلوبهم فيعرفون النتيجة.
**
قال السيد لخادمه: نظف حذائي وأصبغه،
أجابه الخادم: وما الداعي لذلك، المطر ينهمر بغزارة والأوحال تملأ الطرقات، وسيتسخ حذاؤك من جديد
فسارا في طريق رحلتهما صامتين
ثم وجدا شجرة وارفة على جانب الطريق، فقال الخادم: هل نجلس هنا ونتناول طعامنا فقد آلمنا الجوع؟
قال السيد: وما الداعي لذلك، وسنجوع حتما بعد قليل!
**
قد تخدعني مرة ومرتين وأكثر
ولكني لابد وأن أكتشف في النهاية أنك مخادع كبير
فتسقط من عيني
**
عش دقائق عمرك، وتمتع بها حتى الثمالة
وكأن كل دقيقة منها هي آخر ما بقي لك من عمر
**
لا تستصغر فعل الخير
فلربما أشبعتْ حبة سكر واحدة، بضعة نملات جائعات
**
حينما تبلغ الستين وتنظر خلفك إلى أفراح وأوجاع السنين
ترى عمرك الماضي وكأنه لعبة من الألعاب النارية أطلقت ابتهاجا بمناسبة
فأدخلت السرور إلى قلوب كثيرة
ثم خبا وهجها واختفت ألوانها، وذابت مكوناتها في الفضاء
وحيث فقدت ألقها
لم تجد من يسأل عن مصيرها.
**
الأفكار مثل ثمرات تفاح في شجرة تنضج الواحدة بعد الثانية لتطعم الجميع
ولو نضجت دفعة واحدة لفسدت وتلفت
ولم نجد ما نأكله
0 comments:
إرسال تعليق