ولكني لا أعرف إلا ساعة مجيئك..
كل من على الأرض سيحتفل بقدومك،
وكل على طريقته..
عندما ستأتي كالضوء تمر بسرعة هائلة
لا تسمح لأحد أن يراك..
وفي اليوم الثاني تمشي ببطء كالسلحفاة،
هل مجيئك هذا العام نفس مجيئك العام الماضي؟!
كيف ستجيء؟ وماذا تحمل معك؟
العالم ينتظر قدومك ..
ولا يدرك أين ستحط ُّبك الرحال..
أتمنى أن تزورنا هذه السنة بلا أقنعة.. ولا أضواء..
بلا مفرقعات.. بلا انتهاك.. بلا دماء..
أتمنى أن توزع الهدايا.. ولكل حسب رغبته..
أن لا تحمل معك إلا راية بيضاء..
أتمنى أن تأتي على عربة بحصانين
أبيض وأسود..
وتمر على جميع المخلوقات الأرضية..
من الشوارع الضيقة .. والشوارع الواسعة..
ألق سلامك على أصحاب العاهات والمعاقين..
على صاحبات الوجوه الجميلة بقباحة تنافرها..
فقط لأن لها مرآة واحدة..
وعلى جميع الأطفال بكل الأعمار..
ما الحكمة في أن تأتي كما أتيت السنة الماضية؟
صحيح أنك ستأتي جديداً..
ولكن هل ستأتي بجديد؟؟؟؟!
لا تنتعل نعلا ً أحبك حافيا ً ..
لا تلبس ثيابا ً كثيفة ..
أحبك عاريا ًكالحقيقة.
لا تتفوه بحرف
أحبك صامتا ً..
لوِّح بيديك، وابتسم ابتسامة بسيطة..
لا تكن ضيفا ً ثقيلا ً..
لا تحمِّل الناس أعباء ثقيلة بمجيئك..
ستأتي في منتصف الليل..
سنفرح كثيراً ..
سنغني ونرقص..
سنشرب نخبك حتى أول خيوط الفجر..
وبعد أن نستيقظ ..نصحو00 نكتشف مباشرة
أنك سرقت منا مالا يستطيع أحد أن يسرقه منا
وبعدك يصبح كل شيء أشبه بالذكريات.
0 comments:
إرسال تعليق