المولد/ عدنان الظاهر

يتبرعمُ في أوجِ الساعةِ قبلَ أوان الميلادِ
يتسامى للأعلى فرعاً فرعا
يتسلّقُ أبعادَ الكوّةِ في ظلِّ الأبوابِ
يتبدّلُ مُتسِعاً لوناً لونا
يتراءى ... يتوارى
يتفاوتُ في البُعدِ وفي القُربِ من الشمسِ
يتمدّدُ ظِلاّ
في الديرِ المخبوءِ وفي ضوءِ المصباحِ العالي
أتحسّسُ آثارَ الخطوِ ومسحوبِ فسيحِ الأذيالِ
تتضاءلُ حيناً أو تنأى
تتفرّقُ أشتاتاً أشتاتا
في اللوحِ المصهورِ بنورِ شعاعاتِ المرآةِ
تتكسّرُ ماساً صخرياً في ماسِ
أقبلْ يا عهدي
بشراً مسحوقا
محفوراً في هيكلِ بُقيا راياتِ ونكساتِ العُمرِ
يتكررُ حولاً حولا
يتداخلُ نصفٌ في نصفِ
يتآكلُ كيما يفنى
شيّدْ لي صرحا
منحوتاً في صبر وصخرِ الجُدرانِ
شارِكْنا غصّاتِ البهجةِ في ليلةِ ذبحاتِ الصدرِ .
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الليلُ سيأتي والليلُ أتى محمولا
عرباتُ الشحنِ تدقُّ الشارعَ بالحافرِ دقّا
تتبارى عَجلى عَجلى
للضربِ على أوتارِ رنينِ الموجةِ في ناقوسِ الجَهْرِ
الدورةُ في الساعةِ ها قد دارتْ
فانفتحتْ أبوابُ النجمةِ للمولدِ في عَتمةِ ليلِ الميلادِ .

CONVERSATION

0 comments: