رماد ألازمنة/ جمال جاف

عوالم خرساء
المدينة طاعنة في الشخير
الظلام تزحف داخل أجسادنا كالأفاعي
الريح تخدش المعالم تدخل تجاويف الرؤؤس
غبار تغطي المنازل المنبطحة وسطوحها الفائره
رعدة الخوف والهول وتثائب ألأيائل ترطب أجسادنا المرتعشه
كنت احلم بين الحقول والأنقاض
أركض خلف زوبعة عاتيه آتية بين شرخ وتجاويف المزارات
أقفز كاالمجنون

أرى أطفالا ملفوفين بالأكفان
أصابعهم مغروسة في الفضاء
وسفينة تعانق الذات ترسو ميناء الفجيعة
أرتعدت من هول ما رايت
هل أحزم جسدي النحيل وأرحل
ولكن الوطن يجيء منهمكا والعرق يتقاطر من جبينه
يغمر ألاماكن بالعويل

أرى العالم خرقة مجعده
أترك خلفي جثتي الهزيله
أنط في الرعب
لابريق في كفي لاثورة لاتمرد
كأني حجارة أتحدى التربة وأترفع
هوذا ألايام رماد والناس دخان المصانع وألاطفال عجلات
أيه وطني الممسوخ ...
متى نرد للحياة برائته
ونمزق ثوب الجريمة
نسائنا يتدحرجن على المزابل يتشابكن مع مناقير الطيور الجائعه

ياوطن الرماد على الجبين
الزمن ممدود في كفيك
والجمرة تحت السره
ألراس تنحل والفجيعة قادمه
الكل يبحث عن ذاته لايحملهم الاماكن
حتى الجنين يسبح في فضاء من الدم
لاعقا أصابعه ...!

CONVERSATION

0 comments: