نصوص/ جمال جاف


الزمن
يعلم بأنه يهرم كالريح
يدركه الظلام
رحل كقامة اللهب
متكأ على عكازة بأظافر زرقاء
في زمن يئن تحت الصفائح

الجوع

فصل عباءته بالأشواك
لم يشبع منذ قذف في الكف
أيقن بأن العالم تشبع من قيحه
نام جوعا ألى الأبد

 تنبأ

في غبار التراتيل
ودخان الكهنة والمشعوذين المفتتين
مالت ألاشياء
أوشام على السواعد تنطفيء
فلاحين، كسبه ، رعاع ، لصوص
في صدر المدينة
جرس للأنين تقرع دون هواده
ناذرا بالحمى تفتك باالبشرية

هذيان

كفيه مقابر وأشلاء
أحشائه نار وطوفان
متكا على قمة الوعود
يطبخ العالم
ناره انهار كبريتية
ملحه رماد
يأكل حتى التخمة
أتهذا
لا
أطبخ ..!

 الخلاص

وقفوا صفا صفا
يهزون أغصان الشجر
هالات تتسرج
كروان تغني للحرية للخلاص
فجاة يهبط الثوار ،تسقط اقنعتهم
ذبلت الاغصان ، تفتت الكروان
وامتلأت الشوارع بالمغتصبين ، والقتلة
قالت ارملة وهي تشد عصابتها ، جارتنا الحنونه
ونجن كما نحن ...( وماتت ) .

العائد

قالت جارتنا وهي تفك ضفائرها ...
عاد الحبيب المنتظر
كسر ألاصفاد ، وأنسل من شقوق زنزانته
أدهش اعدائه بصوته الرخيم
أجراس معلق تحت اهدابه
عاد حاملا سلة فراشات ملونه ، وباقة أبتسامات
باحثا عن قريته المقلوعة
وعلى مقربة رأى الثوار يعدون مقصلة ( للحرية ).

 ألانفال

قشرة الناس والشمس والكلمات
في آذار
وكان الدخان للموت ندا
أياديهم عنكبوت وأرجلهم سلحفاة
والمدينة في مخاض عسير
هاموا بوجوههم كيوم الحشر ينصهرون في بوتقة الجحيم
السورة في الكتاب رداء للرب ومجامر للرحمن
وأشتعل الراس.

المارق

المدينة دبقه ومعلقة كأرجوحة
والناس غارقين في سبات عميق وقاذوراتهم التي لاتنتهي
يأتي مارق الجبار
يتبعه حرائق كلماتنا ، وضوضائنا الابدي
يطوي جلودنا الصفراء تحت ابطيه
يرانا بعينين ثاقبتين ولا نراه
يطرق بابك دون أستأذان
لاتقلقه
انه المارق الجميل
الموت المحتم
سيجعلك عدما وتنتبه
وفي الغد
راسك تشتعل وأصابعك تزدهر
تحت اقدامنا...!


الذبح

شباك العوز تنهمر ، من تقاطيع المدينة
رؤؤس مقشوره
نلبس وجوه الذئاب
والرياح تعبث بالقدور
حلما ..
ها هنا ..
كشفت أرملة البومة عورتها
وجاء الرب يطء ارض قحط
مظلته الرغيف .. وأقتسمنا
جثة الرب وأكلنا
وأنهكنا الجوع ..!


تراتيل

يفرش سجادته
يتسيج بألانفاس الدافئه
يمسك يد الغيب ..
ينقش وجهه في الظلام
يمتليء كفيه خرز زرقاء
القمر حوله يطوف أكمل ترتيلته
وألتصق بالقمر وذاب .


طفل

دعه .. انه بسرتين
لليل الكآبة
والثانيه
لقمر أكل اظافره الزرقاء
جند يشحدون سيوفهم
يقشرون الرؤؤس كالبصله ..!

سكارى

أسندوا ظهورهم
أطفال الليل والعتمة
يخرجون من تجاويف ألارض يطلقون قهقهاتهم
وعند الغسق يتراشقون بالقناني الفارغه
والناس نمال يغطون رؤؤسهم بالنار ..!

CONVERSATION

0 comments: