بغداد تبكي رمسها/ إبراهيم سلامة‏

سكنت إلى الآلام نفس معُذّب .
يهوى حسناء تبكي رمسها .
سمت لها الدنيا وأشرق نورها
ويطوي اليوم منها أمسها
سل دارها سل أهلها؟؟؟
تجد في سجاياها التقى عفةٍ
أسفي عليها يوم عاجلها الردى
وطوى مطالعها وغيب شمسها
ودُرّسَت معالمها وبكت مآذنها
وبالحزن دقت أجراس كنائسها
في أكبادنا حزنها بتنا نواسيها
بعد أن كنا نسامرها !!!
ماأقبح الدنيا العريضة بعدها
والأقبح والأذل من هتك سترها
كان يسعى لها كل حر كريم
يبتغي منها العلم والأدب
وهذا ما أغاض عدوها فعدوا
إليها من كل حدب ينسلون
وعلى الرذيلة عازمون
لكن كعهدنا بها !!!
قبل أن يذيقوها بأسهم ذاقوا بأسها
ألقت علينا من آلام جرحها
حكماً وموعظة من فلسفة الحب
يسجع إليها بلبلٌ يغري مطوّقه
نسمع همسها نسمع تأوهها!!!
هي روضة يبست بقايا زهرها
يادمع وياطير أدرك يبسها
أحببتها وفتنت بحبها
فأجتثها عادي الردى
في فتنة ووشاية
واشي الحوادث دسها
ولكن عهداً إليك ياعروس المدائن
لن يرهن الحب أويوارى الثرى
فبغداد هي الحب وغازيها يدفن في الثرى

CONVERSATION

0 comments: