أحبكِ/ رمزت عليا


أنى أحبك متل حبات الندى لثمتها ألوان الزهورْ

مثل النوارس تستلذ غوى البحورْ

كالبرق أو كالنهر ليس بذهنه معنى الوراءْ

إني أحبك أن تكوني مثل ريح في الشتاءْ

أو مثل ألوان الهبوب المرِّ في كبد السماءْ

كمحارة في لجة التيار يغويها البقاءْ

إني أحبك ثورة مجنونة ً

كتمرد الطفل المعاند في شقاء

وعلى يديه تأوُهُ اللعب البريئة في انتحارْ

لا لا تكوني مثل لون واحد ... فتمردي

فالعشق يدفعه التمرد للبقاء ْ

لا نغمة النعم الغبية في ارتخاءْ

لا تنحني أنا لا أحب الانحناءْ

كوني كصرخة أحمق قبل الفناء

قبل انتحار النور قبل قدوم غربان المساء

أني أحبك أن تكوني مثل نجم لايغيب

لا كالذي يبغون في عفن البغاء

أني أحبك ثورة النهدين قبل رحيل ذاك البدرِ

عن افق السماء

والعين تهمس للمرايا في ابتسام الزنبق البري

فتهدلت تلك الضفيرة فوق لوح مرمري

لتراقص النهدين عند جنونها

كتراقص الزهر الذي لثمته أنسام نديهْ

فاغيب عن كل الذي حولي وعن هذي الحياة

وغياهب الأدغال في أعماق أعماقي سحيقهْ

قد أرعبت مني الجوارح كلها

تلك البدايات التي قدمت جريئهْ

فالوذ في تلك العيون لأحتمي

فغياهب الإبحارأهون ألف مرهْ

من حرقة بلظى التأوه يوم أن

كان الفراق المرْ

أو في دمعة تبقى سخينهْ

لا تتركيني حائرا عند البدايات اللعينهْ

ولسوف ارفض أن أكون رهينة ً

عند ابتداءات لقد خلقت سجينهْ

إني أحبك رحلة غجرية ً

فنجوب أنحاء التضاريس التي خلقت لنا

ولسوف نشطب من خرائط عشقنا

كل السخافات التي رسمت لنا

هذي الحدود

فتناغمت مغناجة تلك الخدود مع الجفونْ

وتثاءب الورد الذي ناغاه سحرٌ

في جنون

فاستسلم الزمن الغبيّ

وأينعت كل الأقاحي الزهور


ــــ سوري مقيم في الإمارات

CONVERSATION

0 comments: