أخر كلام .. أمريكا تسعى لإشعال حرب شوارع/ مجدى نجيب وهبة

** كلما قررت أن أعتزل الكتابة ، وأن يكون مقالى الأخير هو حسن الختام .. بعد هذا المجهود الذى بذلته دون أى تقاعس منذ بداية أحداث نكسة 25 يناير ، خوفا وقلقا على ما تعرضت له مصر .. دون إنتظار شكر من أحد ، بل أننى لاحظت فى بداية الأحداث أن هناك قراء يتابعون ما نكتب فى مصر ، وخارج مصر ، ومع سخونة الأحداث فوجئت بإختفاء كل هؤلاء .. وتساءلت ، هل إختفت هذه الوجوه خوفا من هولاكو الإخوان .. ومع ذلك ظل قلمى يكتب ويحذر ويكشف الأحداث قبل إشتعالها ، ولم أشعر بالراحة إلا بعد أن فاقت مصر من هذا الكابوس .. وبدأ الشعب يخرج ويطالب برحيل النظام .. حتى ثورة 30 يونيو العظيمة .. هذه الثورة التى أطاحت بأكبر مؤامرة قذرة ظلت تدبر لإسقاط الدولة المصرية ، وإسقاط منطقة الشرق الأوسط بالكامل .. والتى توصف بأنها قرصنة أمريكية على الدول والشعوب العربية ..
** كنت أتمنى أن أترك الكتابة ، وأستريح بعد هذا العدد الرهيب من المقالات .. ولكنى عدلت عن ذلك ، لأنه للأسف مازالت هناك أصابع أمريكية تلعب مع الإخوان .. ومازال التحريض مستمر ، ولم ينتهى المشهد بعد .. ولكن ربما تغيرت بعض الخطط والسيناريوهات والوجوه بعد أن أصيب القواد أوباما بالجنون والصدمة والصرع والحول .. هذا الحول الذى أصاب أمريكا والإتحاد الأوربى ، جعلهم مثل جماعة الإخوان الكذابون ، فهم يطلقون الأكاذيب ويظلوا يرددونها حتى يصدقونها ، ويظلوا يتساءلوا بغباء منقطع النظير .. هل ما حدث فى مصر ثورة أم إنقلاب عسكرى ؟؟ .. ويتعجبون ، لماذا أصبح المصريين يكرهون أمريكا وحلفاءها ، وهم يواصلون الغباء والكذب .. علما بأن الكذب فى أمريكا عيب ، وقد يطيح الكذب برئيس الدولة نفسه أو أى مسئول .. هذا ما سمعنا عنه فى أمريكا ، ولكن يبدو إنها شعارات كاذبة ، كما يتحدثون عن الديمقراطية الزائفة .. ومع ذلك مازال أوباما يكذب وينصب على شعبه ويضلل .. وللأسف يجد من يصفق له ويؤيده وهم نفس المجموعة من المتسولين والبلطجية الذين صدقوا الإخوان المجرمين وأيدوهم .. بعضهم عاد إلى صوابه وإعتذر والبعض الأخر مازال مغرر به !!..
** بعد 30 يونيو .. سقطت كل الأقنعة عن كل هؤلاء ، ولكن أمريكا لم تيأس ، ومازالت تضلل وتخطط .. ومازلنا نكتب ونتصدى لها ، ونكشف أكاذيب هذا الملعون الأحمق ذو الوجه القبيح ، المدعو أوباما ، ومن معه من أبناء أهله وعشيرته ..
** لم يعد أمام أمريكا  بعد هذا السقوط المروع لمؤامراتها إلا اللعب على المكشوف .. وبدأت بإرسال الوفود والمندوبين ، وهلت علينا الشمطاء "كاترين أشتون" ممثلة الإتحاد الأوربى ، ومازالت الحرباء "آن باترسون" تزحف كالحية فى الجبال والكهوف والبرك العفنة ، تبحث عن أصدقائها من جماعة الإخوان المجرمين ، لتحثهم على الفوضى والإستمرار فى الإعتصام وإفتعال الأزمات ، وقطع الطرق ، والزعم بأنهم يقتلون على أيدى الجيش المصرى والشرطة ، وبالطبع إعتقدوا أن هذا ربما فى خيالهم المريض .. سوف يؤدى إلى إندلاع الحروب الأهلية والحروب الطائفية .. وتستطيع أمريكا من خلال هذه الفوضى أن تحرك أساطيلها وقواتها فى إتجاه البحر الأحمر لتهديد مصر وجيشها وشعبها ، ويعود المتعوس "مرسى إبن سنية" ، لقصر الرئاسة .. وتوتة توتة خلصت الحدوتة .. وتناسى القواد أوباما وعصابته أنه لا يوجد إنقسام فى مصر .. ولكن يوجد شعب واحد قوى قادر على سحق أمريكا وحلفاءها ، ووراء هذا الشعب العظيم جيش متماسك على قلب رجل واحد .. هذا الرجل هو أعظم قائد أنجبته مصر بعد الزعيم جمال عبد الناصر .. قائد يؤمن بالوطن والمواطنة ، وشعبها وترابها ونيلها ..
** تصورت أمريكا أنها سوف تعيد تحريك الدفة من جديد ، حتى لو دعمت وصول البرادعى لتوليه حقيبة وزارية فى حكومة المستشار "عدلى منصور" ، وحتى لو دعمت الجنرال الذى فقد عقله "محمد البلتاجى" ، حتى لو تصورت أمريكا إنها عندما تدعم المعتوه الشيخ القرضاوى ، سوف يطلق فتاويه فتتزلزل الأرض ويخرج الشعب المصرى يتقاتل إستجابة لفتاوى هذا المعتوه ، أو إستجابة لفتاوى المارشال صاحب الصاجات والسلطانية ، والجلباب الأبيض "صفوت حجازى" ..
** تصورت أمريكا أنها تستطيع إشعال الشارع المصرى بالحروب الطائفية والأهلية بعد الدفع بعناصر إرهابية وميليشيات مسلحة من المجرمين ليقوموا بترويع المواطنين وقطع الطرق وتعطيل المرافق العامة ، ثم تصوير هذا المشهد عن طريق وسائل الإعلام القطرية أو الغربية أمام العالم ، بأن هناك إنشقاق داخل مصر ، وإنه يعيش فى أزمة تستوجب تدخل الدول لدعوة الأطراف المتصارعة للجلوس على مائدة المفاوضات للحوار ..
** وبالقطع ستنطلق التصريحات من الغربان والأفاعى بضرورة حل الأزمة والجلوس على مائدة المفاوضات .. وكما أعلن المعتوه الذى فقد عقله "محمد البلتاجى" إنه لا تفاوض قبل عودة مرسى إبن سنية جنح إلى القصر وعودة مجلس شورى الجماعة وعودة الدستور الإخوانى وإقالة قيادات الجيش والشرطة ، ومحاكمة القائد الأعلى للقوات المسلحة ، الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" .. هذا المخبول مازال يهزى ، وأوباما يتابعه ويتحمس له ، وهو يردد وراءه أنا وأمريكا فداك "يامرسى يإبن سنية" ..
** نعم .. هذا الدور الكوميدى تحاول أن تلعب به أمريكا من خلاله ، متوهمة أن عودة الشعب المصرى لممارسة أعماله يعنى تنازله عن ثورته أو مطالبه ، وهو ما تصوره العميل الأمريكانى رقم 13 ، وهو محمد البرادعى .. عندما طق فى نافوخه بعض التصريحات الحنجورية مختالا أنه مفوض من الشعب أو متصور أنه يتحدث من منطلق منصبه .. ويبدو أن البرادعى لا يعلم أن الشعب المصرى بالكامل لا يثق فيه ولا يؤيد وجوده فى حكومة المستشار "عدلى منصور" حتى لو كانت مؤقتة ..
** وتواصل أمريكا تحريضها السافر فى إشعال الحرائق فى الشارع المصرى .. فيصاب جون كيرى بحالة صرع سياسى ويقرر الهرولة إلى مصر ، لمحاولة إنقاذ صديقهم الجاسوس "مرسى إبن سنية" ، ويصدر تصريحاته بأن الولايات المتحدة ، ودولا أخرى تسعى لجمع الحكومة المؤقتة فى مصر مع الإخوان المسلمين لإيجاد حل سلمى للأمة الحالية ..
** وللرد على هذا المعتوه ومن أرسلوه يتساءل الشعب المصرى .. من قال لهذا المعتوه أن هناك أزمة ، ومن قال له أننا نسعى للجلوس مع الخرفان الموكوسين ..
** هل لم يسمع هذا المعتوه أن ثورة 30 يونيو التى خرجت بعدد 35 مليون جندى مصرى .. كان هدفها الإطاحة بالخرفان والجاسوس الأمريكى "مرسى إبن سنية" ..
** هل طلب أحد من أمريكا ومن أوباما ننوس عين أمه التدخل .. وهل يتصور القواد أوباما أنه يستطيع أن يلوى ذراع الشعب المصرى ويفرض عليهم هذه الجماعة الإرهابية كما فعل فى نكسة 25 يناير .. وخرج علينا هذا الأحمق بوجهه العكر وهو يردد كالبومة "Now" "Now" "Now" .. ياسيدى نونو براحتك .. ولكن نونو بعيد عن مصر وشعبها .. ثم تفتق لأمريكا أن ترسل السفير "روبرت ستيفان فورد" السفير الأمريكى السابق فى سوريا ليتولى منصب سفير بلاده فى مصر ، لتحقيق ما عجزت عنه الحرباء "آن باترسون" ، وقبل أن يتسلم السفير روبرت عمله ، كانت سمعته العظيمة تسبقه ، والتى عرفها كل الشعب المصرى ، والمؤسسات السيادية .. فقد ثبت تورطه فى جرائم قتل جماعية فى العراق وسوريا ، وكان أحد الأسباب فى إشعال الحرائق فى سوريا ، فضلا عن علاقته بالتيارات الإسلامية المتطرفة ، وعلاقتة بغرق الموت والدمار فى العراق .. بل إنه ثبت تورطه فى التعاون مع الإرهابيين فى فتح السجون فى ليبيا ، وسجن جوانتامالا وسجن أبو غريب بالعراق وتهريب ألاف الإرهابيين لدفعهم للتسلل داخل سيناء والأراضى المصرية ..
** كما كشفت أجهزة إستخباراتية مصرية من محاولة تنفيذ مخطط إرهابى لإغتيال الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" خلال زيارته المرتقبة الأربعاء إلى مصر ، حتى يثبتوا للعالم أن الجيش والحكومة المصرية الحالية عاجزة عن تأمين الأوضاع فى مصر ، وحتى تفسد العلاقات المصرية الروسية ..
** لم تترك أمريكا بابا أو شباكا إلا وحاولت إقتحامه لإسقاط مصر ، ومازالت تحاول أن تصدر الفوضى فى مصر ، ورغم بعض الأحداث إلا أننى أقول لأمريكا ولحلفاءها الإرهابيين أن الإشتباكات الجارية والمفتعلة لكلاب الإخوان فى محافظات وقرى المنيا ، يواجهها المسلمين والشرطة .. وسوف تنتهى فى أقرب مما تتخيلون ..
** ومن هذه النماذج :
إشتباكات عنيفة بين أقباط ومسلمين فى 3 قرى بمركز المنيا ، قرية بنى أحمد الشرقية والغربية ، وقرية ريدة .. والسبب أغنية وطنية وضعها مواطن مسيحى على موبايله وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين أكثر من 20 شخصا بينهم نقيب شرطة ومجندان .. كما كان وراء الإشتباك هو نشر إشاعة عن مقتل 18 مسلم وإشعال النار فى مسجد .. مما دفع الجهلاء والغوغاء من أبناء القرى المجاورة للتوجه لنصرة المسلمين ..
الإعتداء على كنيسة مارجرجس فى سوهاج ، ورفعوا الإرهابيين علم القاعدة مرددين هتافات "إسلامية رغم أنف العلمانية" ..
حاصرت جماعات إرهابية مدينة جرجا ، إحتجاجا على موقف قداسة البابا من ثورة 30 يونيو ..
شهدت قرية بنباويط مركز المراغة أعمال عنف وشغب إثر قيام العشرات من المنتميين للتيارات الإسلامية خلال مسيرة جابت القرية بالتعدى على منازل الأقباط بالقرية ، وتحطين الصلبان من على الأبواب والشبابيك ..
إعتداء 3 شباب من الجماعات الإسلامية على مزارعين بقرية العوامية مركز ساقلتة ، لرفضهما المشاركة فى تظاهرة بمحافظة سوهاج مؤيدة للمعزول مرسى إبن سنية جنح ..
إشتباكات بين أنصار المعزول وأهالى عزبة الهجانة ..
** هذه هى بعض الأحداث التى تشتعل فى الشارع المصرى ، وهى لا تمثل إلا دمل صغير فى قلب الأسد ، لن تؤثر فى أى شئ .. ولتذهب أمريكا وحلفاءها الشياطين للجحيم .. فلا تفاوض مع الإرهابيين ولا حوار مع القتلة ..
** ورسالتى الأن للشعب الأمريكى وللحزب الوطنى الجمهورى .. هل تقبلون على كرامتكم وشرفكم أن يحكمكم رئيس ، وهو فى الأصل قواد وإرهابى ..
** هل ستظلون صامتون حتى تدينكم كل شعوب العالم بموافقتكم على أفعال هذا القواد ..
** هل تقبلون أن يعلم التاريخ أولادكم وأحفادكم أن أمريكا كانت تدعو للحرية وهى فى الحقيقة تمارس الإرهاب ... وأن أمريكا كانت تدعو للديمقراطية وهى فى الحقيقة تمارس الفاشية والديكتاتورية ..
** إن أمريكا كانت تدعو للسلام وهى فى الحقيقة تدعو للفوضى وإشعال الحروب ..
** إن أمريكا كانت تدعو للعدالة الإجتماعية وهى فى الحقيقة تسطو كاللصوص على ثروات الدول والشعوب .. فهل ينهض الشعب الأمريكى ويسقط هذا الإرهابى الفاشى ؟ ..
** رسالتى الأخيرة للزعيم عبد الفتاح السيسى .. أن يخرج على الشعب المصرى للرد على تفويض الشعب المصرى له بالقضاء على الإرهاب .. ويضع النقاط فوق الحروف ، والخطوات القادمة للخلاص من هؤلاء الإرهابيين والبلطجية الذين كشفت عنهم الأحداث الإجرامية كاسوأ ما يكون فى ميدانى رابعة والنهضة وشوارعهم الجانبية ..
** صمت الفريق وصمت القوات المسلحة عما يجرى سيؤدى لمزيد من الإرهاب ضد الشعب ، وهذا لن يقبله الشعب المصرى ..
** نرجو أن نوقف البيانات العسكرية على صفحات التواصل الإجتماعى .. فمصر فى حالة حرب بل وأقذر وأعنف حرب ، فلن تدار مصر من خلال الفيس بوك ولا تويتر ولا المواقع الإلكترونية ..
** نحن نريد عودة روح جمال عبد الناصر ، ومعتقلات عبد الناصر ، وسجون عبد الناصر لهؤلاء القتلة والإرهابيين .. ولا تقولوا إنهم أهلنا فكفانا كذب ونفاق ..
** نريد حل سريع وليس كما يدعو البعض للهدوء والحل لدى القوات المسلحة المصرية ..
** تكلم ياسيسى .. فكل شعب مصر ، 85 مليون مواطن مصرى ينصتون لكلامكم .. شاركنا فيما أنتم مقدمون عليه .. لا تتركوا الشعب نهبا للإشاعات ، ولا تنصتوا لأشباه الرجال .. فمصر امانة فى أعناقكم وإحذروا المتأمرين والخونة وأصحاب الدعاوى المغرضة وهم الطابور الخامس مهما كانت مناصبهم ومهما كانت مراكزهم ..
** حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وشرطتها وقضاءها ...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: