** نعم .. نحن شعب واحد من الناحية الجغرافية والسياسية والبيولوجية والتاريخية والدينية .. فمن الناحية الجغرافية ، فقد وحدنا النيا والوادى .. وحدتنا الجغرافيا والطبيعة فى السراء "الحصاد" ، وفى الضراء "عند الخطر" .. وأصبح النيل إناء وشريان واحد نشرب منه جميعا ..
** نعم .. نحن شعب واحد مهما حاول الخونة والإرهاب أن يفرقوا بيننا .. فقد باءت جميع محاولاتهم بالفشل ، فهم لا يعدوا أن يكونوا إلا مجموعة من اللصوص والقتلة ..
** نحن شعب واحد من الناحية السياسية .. لنا حكومة مركزية لم ينفرط عقدها طوال خمسة ألاف عام ، ونحن شعب واحد من الناحية البيولوجية بالرغم من دخول الفرس .. اليونانيين .. الرومان .. العرب .. الأتراك .. الفرنسيين .. الإنجليز إلى مصر ، فلا يمكن أن يستطيع أحد أن يفرق بين مواطن مصرى وأخر .. وهو ما يفسر ما قاله العالم "فلاندرز مترى" .. مصر لم تكن مقبرة للغزاة بالمعنى العسكرى فحسب بل المعنى الحسى أيضا ، فكل الغزوات كانت تذوب فى جسم مصر الكبير ..
** نحن شعب واحد من الناحية التاريخية ، بل أكثر الشعوب توحدا منذ قديم الأزل ، تقوم الحروب الأهلية فى كل دول العالم فى أيرلندا ، ودارفور ، والصومال ، ولبنان ، والعراق ، والجزائر .. إلا مصر حفظها الله ..
** يقول بعض الفلاسفة "المشكلة فى مصر ليست فى غزوها .. بل فى الوصول إليها .. فنادرا ما تجد شعبا متماسكا ومتماثلا فى صفاته الجسمية والنفسية بل فى مزاجه وتقاليده مثل الشعب المصرى" ..
** نعم .. نحن شعب واحد من الناحية الدينية .. نؤمن بإله واحد كما نؤمن بالحساب والثواب والعقاب ، بالجنة والنار ، وعبادتنا واحدة وهى الصوم والصلاة ، الزكاة أو العشور ، الحج أو زيارة الأماكن المقدسة .. فالمسيحية تدعو للمحبة والتسامح .. والإسلام يدعو للحب والسلام ..
** نعم .. نحن شعبا واحدا .. مهما هبت علينا روائح كريهة أو سحب سوداء فى غفلة من الزمن .. فقد تستطيع أن تحجب بعض التفكير عن بعض العقول ، ولكن لا تستطيع أن تحجب التفكير عن كل العقول ..
** لن تستطيع قوى الشر والظلام والإرهاب أن تشق هذا الصف والنسيج الواحد مهما حاول بعض الجهلاء والأغبياء .. فسوف تظل مصر هى الحضارة والشموخ .. هى الفن والثقافة .. حضارة ألاف الأعوام .. فكل ما هو خارج المنظومة المصرية مصيره إلى الزوال ..
** هذه هى مصر .. الأمن والأمان .. والمستقبل .. وهذا هو شعارنا الذى سيظل إلى الأبد "الدين لله والوطن للجميع" !!
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق