مالى أسمع أبواقا تتشدق بأن المعزول وجماعته هم السبب فى كل ما نمر به من أحداث ومصائب فى محاولة منها للبحث عن كبش فداء !!!!
مالى أسمع أبواقا تتشدق بأن المجلس العسكرى بريئا مما يحدث براءة الذئب من دم إبن يعقوب !!!!
مالى أسمع أبواقا تتشدق بأن المعزول بما فعله من قرارات الإفراج عن أعضاء الجهاد والإرهابيين الذين كانو محكومين هو وهم السبب فيما تمر به البلاد هذه الآونة !!!!
مالى أسمع أبواقا تتشدق بإلقاء اللوم كل اللوم على المعزول وجماعته حتى فيما فعله الأحزاب المتعددة بخلفيات دينية والتى تم إنشائها بعد ثورة 25 يناير !!!!
مالهؤلاء الناس يتناسون أن الحكم العسكرى هو من قرر وتمادى فى إعطاء الحرية لإنشاء مثل هذه الأحزاب !!!!
مالهؤلاء الناس يتناسون أو يتجاهلون ما فعله الحكم العسكرى من دعم مادى ومعنوى لإنشاء هذه الأحزاب !!!!
وأنا بشخصى لا أنكر أنى كنت من المؤيدين – على جهل – لهذه الخطوة , وبالتأكيد مثلى الكثيرين , بل وإعتبرت أن السماح لحزب الوسط لأبو العلا ماضى بعد ثورة 25 يناير إنتصارا لها وللشعب , وأعترف أنى لم أكن أعى ما وراء هذه الخطوة ولم أكن أتوقعه , وبالتأكيد مثلى الكثيرين !!!!
أفلم يكن يعى مثل هذه الأبواق التى تتشدق اليوم بأن هذه الأحزاب هى المتسببة فيما نحن فيه من خراب ودمار وإنهيار !!!!, ألم تكن بما لها من خبرات وبما لديها من قراءات جديرة بأن تقف وتعلن رفضها لمثل هذا الموقف !!!
ألم يكن حريا بهذه الأبواق أن تعلن للمجلس العسكرى أنها تعى ما يحاك فى ليله مع الإخوان من خطط شيطانية يراد منها تأمين خروج المجلس العسكرى من المرحلة التى أراقت دماء الكثير والكثير من أبناء هذا الوطن وإعتدت على حريته وكرامته ودنست شرفه, بل ومكنته من الخروج آمن معزز مكرم على يد المعزول وجماعته فى سبيل وصولهم الى سدة الحكم !!!!
هذه الأبواق وقفت وقتها هى نفسها تعلن تأييدها للمجلس العسكرى بل وتحيى تصرفه وإن كان هذا الموقف مقبولا ممن يتصف بالجهل السياسى من أمثالى من البسطاء فلن يكون مقبولا ممن يدعى العلم وممن لديه الخبرة والقدرة على التحليل الإستراتيجى والسياسى لمثل هؤلاء المتحدثون والذين يقتحمون علينا حياتنا ليل نهار على القنوات الفضائية أو المحلية !!!!
أنا لن أذيع سرا حين أقول أنى لست مرسية الهوى ولا طبعا إخوانية التحزب فأنا مصرية خالصة مستقلة غير متحزبة ولا منتمية الى أى حزب ولا فصيل ولن أكون دائما أبدا إلا مصرية ,, وهذا يعلمه الجميع ,, ولكن أردت فقط أن أحق الحق.
أردت فقط أن أرجع الفضل لأصحابه وأدين من يستحق الإدانة وأن يكون كل نفس بما كسبت رهينة .
فالمجلس العسكرى , طنطاوى وعنان والعصار وغيرهم , تصالحو مع الإخوان حتى يحققو مصالحهم ويحمو أنفسهم وفى سبيل هذا منحو حكم مصر لجماعة الإخوان .... عطاء من لا يملك لمن لا يستحق .... وفى هذا الصدد وبذات المعنى وفى إتجاه رد الفعل وهب الإخوان للمجلس العسكرى قبلة الحياة !!!!
وعندما ظن الإخوان أن الدنيا قد خلى وجهها لهم فعلو ما فعلو بغباء أو بجهل أو بعشم غاشم , المهم أنه قد كان حتى وصلنا الى ما نحن فيه اليوم.
فلن يكون من المقبول أن تمنح هذه الأبواق – المثقفة القارئة الخبيرة – قبلة الحياة مرة أخرى للمجلس العسكرى ونظام المخلوع فتتيح لهم تصدر المشهد وينالو التقدير والإحترام بينما فى حركة مضادة تصيب الجماعة الإخوانية التى إتصفت بكل معان الإرهاب برصاصة الرحمة أو الغدر فتقضى عليها بجميع أحزابها وفصائلها .
لا أبكى ولا أتباكى ولا أدعى العطف ولا حتى يصيبنى شىء من الرحمة على مثل هؤلاء الإخوان القتلة, كما لم أوافق على دعم أى خائن للوطن ولا أى مهدر لكرامة شعبه ولا أى مقدر لعزيز دمه مثل المخلوع ونظامه ولا المجلس العسكرى وحوارييه .
كل ما أردت أن تحتويه سطورى هو أنه لا تزر وازرة وزر أخرى ,,, وأن لكل إمرء ما كسب ,, ولا يجب أن يفلت من العقاب أى إنسان أيا ما كان .
ألا هل بلغت اللهم فإشهد
0 comments:
إرسال تعليق