** نعم .. هذا هو الواقع .. وهذه هى الحقيقة .. لا تقولوا أنه كابوس سنفيق منه ولا تزعموا أننا أسقطنا حكم الإخوان وأنقذنا العالم العربى من الإرهاب .. فالواقع الذى أراه أمام عينى أن مصر فى ظل حكم رئيسها المؤقت عدلى منصور ، وفى ظل حكومتها المؤقتها برئاسة حازم الببلاوى .. قررت وبعد مباحثاث ومشاورات ومؤتمرات ضرب الشعب المصرى بالجزمة وإسقاط ثورة 30 يونيو والإطاحة بأحلام 35 مليون مواطن مصرى خرجوا إلى الميادين .. ومثلهم أيدوا هذه الثورة .. فبلغ عدد الذين خرجوا لتأييد ثورة 30 يونيو أكثر من 75 مليون مواطن مصرى ، وهم من لهم حق التعبير عن رأيهم ..
** نعم .. قررت حكومة الببلاوى إعتبار أن 30 يونيو هو إنقلاب عسكرى تأييدا لتصارع نائب رئيس الدولة "البرادعى" أو تصريحات "جون ماكين" أو "أوباما" ، أو "كاترين أشتون" ، أو "جون كيرى" ، أو "أردوغان" ، أو "قناة الجزيرة" .. أو ما ردده جماعة الإخوان المسلمين ..
** وبناء عليه حسب القرار .. يجب إقالة الفريق السيسى ومحاكمته ، والفريق "صدقى صبحى" ، وكل القادة العسكريين ، والخبير العسكرى "حمدى بخيت" ، والخبير السياسى "سمير غطاس" .. وكل الذين صدعونا بتأييدهم للوهم الذى أطلق عليه الشعب المصرى ثورة 30 يونيو ، أو 3 يوليو ، أو تفويض 26 يوليو ..
** وبناء عليه أيضا .. يحاكم كل ضابط شرطة أو ضابط جيش عسكريا .. تجرأ وصوب رصاص مسدسه فى وجه أى إخوانى أو إرهابى فى مصر أو فى شبه جزيرة سيناء .. وبالطبع محاكمة السيد اللواء وزير الداخلية وإقالته فورا ..
** كما يشمل القرار أيضا .. عودة الإرهابى "محمد مرسى العياط" رئيسا لمصر بكل صلاحياته السابقة ، وعودة مجلس شورى الجماعة المنحل وعودة مجلس الشعب القندهارى ، مع تعويض كل أعضاء المجلسين وتطييب خاطرهم ، وإعتذار الشعب لكل هؤلاء .. كما يتم الإفراج أيضا عن كل من مرشد الجماعة السابق والحالى .. والإفراج عن الداعية المحترم جدا الشيخ "صفوت حجازى" ، وأمير الجماعة المهندس "خيرت الشاطر" ، وكوادر الجماعة البارزين "سعد الكتاتنى" ، و"سعد الحسينى" ، و"محمد العمدة" ، و"حسن البرنس" ، و"عصام سلطان" ، والشيخ الوقور جدا "صلاح أبو إسماعيل" !! .. ونشر إعتذار لكل هؤلاء مع العديد من برقيات التهانى بعودة الجماعة ، والإعتراف بها أنها جماعة وطنية شريفة ..
** كما يتم الإعتراف بالقائد العام لحركة 6 إبريل "أحمد ماهر" ، وإعتبار حركة 6 إبريل هى الأب الروحى لكل الثورات المصرية والإعتراف بحركة تمرد ، وإعتبارها حركة وطنية شريفة رغم أنها خدعت الشعب المصرى ، وعادت تطالب بعودة الإخوان ، ولكن قد يبدو أنهم وضعوا شروطا قاسية جدا جدا جدا ..
** فقد صرح محمود بدر ، المنسق العام لحركة تمرد أن شرط عودة الإخوان لممارسة العمل السياسى هو إعتذار الإخوان للشعب المصرى .. وأكد هذه التصريحات والدعوة الأخ الإعلامى "أحمد موسى" على قناة التحرير .. وتحول الرجل فجأة إلى شخص يطالب الجماعة بالتخلى عن العنف والإعتذار وأن تتبرأ الجماعة من المدعو "عاصم عبد الماجد" .. وشوبش ياحبايب وزغردى ياللى مانتش غرمانة .. والعوض على الله فيكى يامصر !!
** هذا بجانب الإعتذار لحركة حماس والجماعات الجهادية والتكفيريين ودعوتهم لعمل مصالحة وطنية بشرط أن يغسلوا أيديهم من دماء كل من قتلوهم وعمل إستخارة .. وعفا الله عما سلف .. وتحيا أمريكا .. ويسقط يسقط حكم العسكر .. أيوة أنا بهتف ضد العسكر .. إرحل ياسيسى مرسى رئيسى .. رابعة رابعة أوه أوه !..
** هذه هى الصورة التى أشاهدها فى مصر الأن .. والتى تخطط لها حكومة الببلاوى ، ويهل علينا الأخ "أحمد المسلمانى" الذى لم أسمع ولم أقرأ له مقال واحد ، أو أى حديث يهاجم فيه الإخوان أو الإرهاب .. وفجأة وجدناه المتحدث الإعلامى بإسم رئاسة الجمهورية ..
** لقد تنبأت فى بداية نكسة 25 يناير بكل الأحداث التى مرت بها مصر .. وللأسف حدث كل ما ذكرته فى مقالاتى السابقة ، ولكن يبدو أننى كنت واهم عندما صدقت أن الشعب المصرى خرج فى 30 يونيو ليزيح هذا الكابوس .. فقد عاشت مصر فى حلم إسمه النصر ما يقرب من 60 يوما .. ثم أفاق منه الجميع على عودة الإخوان لنبدأ بنفس السيناريو .. والعوض على الله فى الأرواح التى أزهقت ودماء الأبرياء التى نزفت على أيدى هذه الجماعة ..
** العوض على الله فى دماء وأرواح ضباط وجنود الجيش المصرى الذين قتلوا للدفاع عن هذا الوطن .. العوض على الله فى ضحايا الشرطة الذين سحلوا وعذبوا وإستشهدوا على أيدى مجرمين وجماعات إرهابية فى عقر دارهم ومثلت بجثثهم ..
** العوض على الله فى التضحيات التى قدمها أقباط مصر ثمنا للدفاع عن الوطن .. وقدموا أكثر من 85 كنيسة حرقت جميعها من أجل أن تبقى مصر دولة حرة مستقلة لها سيادة !..
** العوض على الله فى شهداء الأقباط الذين ذبحوا وهتكت أعراضهم وهم راضون ونهبت وسرقت أموالهم وحرقت محلاتهم من أجل أن تبقى مصر ..
** العوض على الله فى أحلام 75 مليون مواطن مصرى .. خرجوا إلى الشوارع والميادين وكانوا أكثر تحضرا وتعرضوا للإهانة من القتلة والمأجورين وفوضوا الفريق أول عبد الفتاح السيسى .. ومع ذلك هلت علينا الحكومة الجديدة بوجهها القبيح .. وأطل علينا الرئيس المؤقت عدلى منصور بإبتسامته البلهاء ، ليعلن للعالم أننا لن نترك مصر للمصريين ويجب عودة مصر لأحضان أمريكا وحكم الإخوان .. وجميعنا نتذكر ما فعله محمد البرادعى ..
** ألم يكن البرادعى هو نائب رئيس الجمهورية .. ولكن يبدو أن النائب كان أكثر وضوحا .. فقرر قيادة النضال من خارج الوطن .. وكان يجب علينا أن ندرك الحقيقة من البداية فهناك البرداعى ، وهناك المسلمانى ، والببلاوى الأمريكانى ، ووزراء تم تعيينهم ، لم نسمع عنهم شيئا وإنقلبت الموازين ، ورفضت الحكومة حل الجماعة أو مصادرة أموالهم أو إعتبارها محظورة .. بل ظلت الحكومة تراوغ وتراوغ وتزعم أنها تبحث عن مخرج قانونى رغم أن كل شئ واضح ومعلن .. حتى خرج علينا الجنرال أحمد المسلمانى بالبشرى العظيمة التى توق الشعب إلى سماعها ، وهى موافقة حزب النور السلفى على مشاركته فى وضع دستور مصر ..
** وبدأت شواهد عصر عودة الإخوان ورفض ثورة 30 يونيو ، بل والتأكيد على أنها إنقلاب عسكرى .. وبدأنا نشاهد الإخوانى سعد الدين إبراهيم ، رئيس مركز إبن خلدون ، ومهندس توفيق الحوارات بين أمريكا والإخوان عاد للظهور اليومى على كل القنوات بعد إجتماعه بالسلفيين ، والمسئولين الأمريكان ، لتسليمهم مصر تمهيدا للعودة الحميمة للجماعة ..
** ثم بداية ظهور الأخ "عمرو حمزاوى" ، وظهور الإعلامى "محمود سعد" البوق الإعلامى للإخوان المسلمين .. ثم يبدأ إستضافة خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع ، ومقدم أحد البرامج السياسية على قناة النهار ، بإستضافة الأخ نادر بكار .. لنعود لنفس المربع وهو بداية ظهور الإخوان ..
** حزب النور السلفى .. وهو يعبر عن سعادته بعودته الميمونة والمخطط لها للمشاركة فى وضع الدستور .. ذكر فى أكثر من مناسبة أن العودة هى للحفاظ على ثورة 25 يناير المجيدة ورفض رئيس الحزب التنويه عن إرادة شعب مصر الذى خرج فى 30 يونيو للإطاحة بالإخوان وإخواتها ..
** مصر تعود إلى الخضوع لتهديدات أمريكا وتوافق على الحوار ، بل وتوافق على عودة التيار الإسلامى للعمل السياسى .. بل وتبدأ من الأن ظهور الوجوه الكريهة وفرضهم على الشعب عبر وسائل الإعلام ولم نعد نعرف من يحكم مصر .. بل أن الأخ "أحمد دومة" بدأ بالظهور المكثف فى وسائل الإعلام ويدعو لثورة 25 يناير ، ويعتبر أن كل من يتجاهلها هو خصم له حتى يوم الدين ..
** نعم .. مصر ترفض هدية الشعب بالإطاحة بالإخوان والعودة فورا لأحضان أمريكا والإخوان .. مصر فجأة ترفض هدايا الخليج وعلى رأسهم السعودية ، الدولة الشقيقة ، والإمارات ، وتأييد البحرين والكويت والأردن ..
** مصر تصر على عودة الإرهاب ليحكم مرة أخرى .. ولا عزاء لكل الدماء التى سقطت .. ولا عزاء لكل الشعب المغفل الذى صمت على حكومة الإخوان برئاسة حازم الببلاوى .. وصمت على البسمة البلهاء للرئيس المؤقت لمصر عدلى منصور .. وترك أحمد المسلمانى يحدد من يكون فى زيارة القصر الرئاسى ومن يستبعد .. وتركنا المسلمانى يدعو جماعة 6 إبليس لدخول قصر الرئاسة ، والحديث بإسم الشعب المصرى ..
** ورغم أن المسلمانى يعلم أن 6 إبريل هى وجه أخر للإخوان المسلمين .. ولكن هذا الشعب دائما مغفل لا يستطيع مواجهة المؤامرات ولا الوجوه الصفراء ولا مصاصى الدماء ولا الخونة ..
** نعم .. نجحت دعوة حازم الببلاوى والمسلمانى للحوار والمصالحة .. وليذهب الشهداء للجحيم .. وليذهب كل شرفاء مصر إلى مزبلة التاريخ عندما فكروا أن يدافعوا عن أوطانهم وتركوا هؤلاء الكلاب يدخلون قصور الرئاسة ، مخدوعين فى نواياهم .. وهكذا أصبحنا فى مواجهة أخرى مع الإخوان عن طريق حزب النور السلفى الإخوانى !!! ..
** يقولون أنه الذراع السياسى للدعوة السلفية .. هذه الدعوة التى كفرت الأقباط وكفرت بمصر .. بينما الأقباط تحملوا الأهوال والمصائب وحرق الكنائس من أجل مصر ..
** مصر الأن تتعرض لأكبر مؤامرة لإسقاطها عن باكيرة أبيها وإسقاط الجيش المصرى .. ومحاكمة السيسى .. وإسقاط القضاء .. أما الشرطة فبالفعل أسقطوها عندما قدموا سيناريو مجزرة كرداسة ولم يتحرك الشعب ، ولم يتحرك الأجهزة الأمنية والسيادية فى البلد .. ربما عن قناعة بما يفعله صبية الإخوان الأمريكى أو ربما عن جهل ولكنه جهل قاتل بأن مشهد حرق مصر تكرر فى الجمعة قبل الماضية .. ومهاجمة الأقسام تكررت فى كل الأقسام .. وبدلا من القبض على كل هؤلاء الإرهابيين من قبل جهاز الشرطة ، كان رد الفعل هو الدفاع عن أقسامهم .. وأحيانا تركهم يحرقون ما يشاؤون ..
** أما عن تفويض 26 يوليو .. فما هو إلا أكذوبة ووهم .. خرج الملايين من الشعب لتفويض الفريق أول عبد الفتاح السيسى .. فإذ بالفريق يصدم من أعوان كل الشياطين وحكومة الببلاوى ومحمد البرادعى وعمرو حمزاوى وعودة كل الوجوه الكريهة كعودة جورج إسحق وعودة نادر بكار ، وعودة 6 إبريل ..
** هل وصلت الخيانة بالحكومة الإنتقالية أن ترفض إعتبار جماعة الإخوان حركة إرهابية أو جماعات محظورة .. هل يمكن أن تعتبر الأغنية الوطنية "تسلم الأيادى" هى خيانة عظمى للوطن .. هل يمكن أن تظل الحكومة الإخوانية التى بلينا بها تتجه إلى تحليل تصريحات القواد أوباما ، وإعتبارها دستور البلاد ..
** هل يمكن أن نظل مشلولين لنعود لنفس المربع ، ونظل نصفق للقبض على كل كوادر الجماعة ، بينما الجماعة الإرهابية تعود للمرة الثانية فى شكل إخوان بلا عنف .. وحزب النور ، ودعاوى الحوار الباطلة ، وتكرار ظهور الإخوانى الذى دعم المؤامرة ضد مصر "سعد الدين إبراهيم" ، وعودة حافظ أبو سعدة ..
** من المسئول عن هذا المخطط ؟ . من المسئول عن إدارة جهاز الإعلام الذى يصول ويجول ويحرق ويدمر ويدعو دون أى محاسبة أو رقيب تحت بند حرية التعبير .. وبعد ذلك السرد المخيف الذى سيعود بمصر إلى الوراء مرة أخرى .. ما هو الحل ؟...
** نستطيع أن نقول أن الحل للدفاع عن هذا الوطن .. هو إقالة حكومة الببلاوى كاملة دون إنتظار لحظة واحدة .. ولا لما يخططه الغرب ولا إلى تصريحات العاهرة أمريكا والقواد أوباما على المجلس العسكرى ، والفريق أول عبد الفتاح السيسى تحمل المسئولية كاملة ..
** على الفريق أول عبد الفتاح السيسى .. الخروج اليوم وليس غدا .. بخطاب جماهيرى .. يعلن فيه تحمله المسئولية الكاملة بناء على التفويض الصادر من الشعب المصرى فى 26 يوليو 2013 وأن يتم إقالة حكومة الببلاوى ، وأن يتم الكشف عن كل خيوط المؤامرة التى تدبرها أمريكا فى إصرار عجيب على إسقاط مصر .. وقبلها محاولة إسقاط سوريا ، ومحاولة أمريكا إتهام سوريا بإستخدام أسلحة كيماوية ضد الشعب العزل وهو أسلوب قذر إعتادت أمريكا اللجوء إليه كما فعلت فى العراق سابقا لتبرير التدخل لتدمير الشعوب ، ..
** على الفريق أول عبد الفتاح السيسى أن يطالب الشعب بالإستفتاء على ترشيحه لإدارة شئون البلاد ، وتحمله المسئولية حتى لا يضيع الوطن ..
** على الفريق أول عبد الفتاح السيسى .. فضح ما يفعله أحمد المسلمانى وعلاقته بجماعة 6 إبريل وبعض الأنظمة الثورية التى بليت بها مصر ..
** على الفريق أول عبد الفتاح السيسى .. أن يصدر قرار بمعاقبة كل من يحاول إسقاط الوطن بالإعدام .. فمصر أولا .. ومصر فوق الجميع ..
** فقد سبق أن حذرت من محمد مرسى العياط ومن صعود الإخوان إلى سدة الحكم .. لقد سبق أن حذرت من كل مراحل الفوضى التى تدمر فى مصر .. والأن أشعر بعودة نفس السيناريو ونفس أدوات الخطر ..
** الكرة الأن فى ملعب القائد والزعيم الفريق أول عبد الفتاح السيسى .. أعتقد أن لديه من أدوات لتصحيح المسار ولديه الشرعية وهى شعب مصر .. والأن على الجميع أن يتحملوا المسئولية كاملة حتى لا نعود لحضن أمريكا والإخوان والفوضى والخراب ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق