آمنت/ ايمان حجازى

صدقنى يا صديقى
الى هذا الحد وصلت
نعم نعم
هنا ع هذا البعد وصلت
هنا ع هذه السماء القرمزية وطأت قدمى
ولمس الخد منى هذه السحاب الوردية

صدقنى
هنا شممت رائحة العطر
هنا إسبلت جفنى  بهدوء
وبفرحة اللقيا همست نفسى آمنت

صدقنى
هنا تاه العقل منى أو وصل الى مناص الرشد
هنا أحسست بلمسات ليست كاللمسات
وتركت لحواسى العنان
تنتشى بسماع كلمات ليست كالكلمات

هنا غامت روحى أو تاهت ف بحر غرام
سكرت
راحت ترتوى
راحت تروى عطش أمسيات
عطش عمر ذاب ف بحر ظلمات

هنا طابت نفسى للقيا
هنا إرتاح قلبى وضميرى

صدقنى يا صديقى
هنا ع هذا البعد
شدت العصافير بأغاني  للوجود السرمدى
هنا عزفت الطبيعة  لحن الخلق
وحلقت حولنا العصافير تراقص النسيم رقصة الميلاد

هنا أحللت جدائلى
وتخلصت الطفلة بداخلى من عقد السنين
هنا إغتسلنا من أسمال كانت تعلق بنا
هنا سال العسل فكان ترياق لعمرنا

صدقنى يا صديقى
لهذا الحد كان الإيمان مسيطرا
وتلاشى الشك ........
وماتت التساؤالات 
وإنتحرت الحيرة
والكون كله سكات سكات
لم يعد غير هذا الذوبان
هذا الإنصهار
هذا الإرتواء


هذه اللحظة
مخاض .................. لحظة مخاض
وسط آلام وآمال
صرخات
دموع ندم
دموع فرح وبهجة

رويدا رويدا
إنفرج رحم الحياة
لمخاض وليد جديد
تقبلناه بقبول حسن 
إبتسمنا
بلهفة شوقنا إحتضناه
بكل رغبة لنا ف الحياة إستقبلناه

صدقنى يا صديقى
الى هذا الحد وصلت
الى هذا البعد وصلت
وبهذا الحدث كان إيمانى
كإيمانى بحياتى
بوجودى

صدقنى يا صديقى ............... نعم
آمنت آمنت

CONVERSATION

0 comments: