كل من دخل داري آمن بالحب،
الحب الذي يزين الأسرة والمرايا،
المرايا التي يغطيها الثلج والذهب،
الذهب المتدلي من السقف أنواراً،
الأنوار الباعثة للحياة الفائقة الألق،
الألق الرباني الفائض المحبة،
المحبة الكلية الوجود بين كل البشر،
البشر الذين يرددون كلامها الأزلي،
الأزلي الطيب الذكر يعلهم ما يحبون،
يحبون الرحلة والطريق والآخرة.
الأولى والآخرة خيٌر وزاد،
زاد الحبيب كسرة خبز وجرعة ماء،
ماء يخلق منه كل شيء حي،
كل شيء حي يجري لمستقره الكوني،
الكوني يلغي الزمن ويطوي المسافات،
المسافات تقصرحين تنفض بكارة الأشياء،
الأشياء أضغاث أحلام وصور نفس.
النفس اللوامة تتوه في الدروب المتشعبة،
الساعية لوصول السعادة ومسالك الرخاء،
السعادة الكامنة في جوف الحوت،
الحوت الذي يجول الأعماق بحثاً عن الوطن،
الوطن القريب البعيد، السهل الممتنع،
الممتنع عن الذاكرة، الساكن الحواس،
الحواس المفرطة العواطف والدمع،
الدمع المسيطر من المحيط الى الخليج.
الدنيا هي الحبيبة الحلوة المُحيا،
المُحيا الذي فتن وجه القمر،
القمروأثنا عشر كوكباً دخلوا داري،
وكل من آمن بالحب دخلها وأطعمته،
من خيرات ما رزقت.
وما رزقنا الإ كما يُرزق الطير
في السماء.
0 comments:
إرسال تعليق