كان ملاكاً في جناتِ الخُلدِ وهوى/ د. خالد الأسمر


(مِحنة الحلاج) 

ماذا لو أشتاق ظلي لشهوة الشمس؟
أو لصهيل الخيل عند السفح الأخضر؟
خالٌ  من الأشياء، جاهلاً بالأماكن،
أغزلُ شرنقتي حول روحي المتعبة،
عبثاً الأنطلاق فوق سياج الحسرة
ومشكاة الأيحاءات الهزيلة الصدى.
أليست الأرض دار هوان وعذاب!
فأختر لنسلك مكانٌ آمن.
فالبدء كان كلمةً وسماءً وماء.
وآدمُ أخطُىء الرؤيا وضَل الطريق
فهوى،
كان نجمأ صاعدًا وهوى،
فأختر جنتك الآن قبل فوات الآوان.
فألف عام من الأنتظار تتمارىَ في
الأفاق،
الفُ عامٌ من الحُب والعداء،
فأرقُد بقرب ساعة الرمل وأنتظر،
فأنا لا أملك زمام الوقت ولا ذهباً،
ولم أِعدكُ بشيء يُذكرسوى أذكاري،
فهل وشمت أنت من يحبونك بختمك؟
هل قلت لهم قولاً ليناً؟
هل أُطُربوا لسماعكِ حين الوداع!
آكنتُ رقراقٌ كجدول، حُرأ كطير؟
آخفضتَ لهم جَناحيكَ من قبل أن يأتي
الطوفان!
هل وجدتَ في جُبِتكَ وجعبتك الحُب؟
من قبل ان تُدبر السماء وتنشُق كوردة حمراء.
أتعرفُ الناس بأسمائهم أو يعرفونَ من أنت؟
أم كُنت وأياهم فقيرا ووحيدأ،
في هذا العَراء الكوني الوسيع.

CONVERSATION

0 comments: