هذه الليلة تَحوي حُباً وحَياة،
حَريراً يُغلِفُ مُخملاً بنفسجياً،
ينسدِلُ على طرفِ السرير،
بجانبِ يمامهٍ بيضَاء وَستائَر قرمُزية،
الضَوء الأحمر الشَفاف يُرخي ِظلالُهُ
على الوجوه الُمُفٌعمُة بالحُبِ والنوم،
والأحلامُ تهربُ الى أصقاعٌ مثيرةٌ مجهولة،
حقيقةُ البدايات تسطُعُ منذ نفخِة الروحِ الأولى،
الفرُاق خًدرٍ لذيذٍ يَغشَى قُلوب المُحبين،
كلما أتِسَعت المسَافاتُ بيننا أقتربنا،
كلما حالتِ بيننا الأسباب أِزددنا ولهاً،
تٌشرقُ أنوارك في روحي وعَليائي،
شمساً هائِلة الَضياء، توقظُ في داخلي
كل ذراتِ الوله، كأنكَ لمْ تغادر أبداً،
تفورُ النفس بطيُفكَ الأزلي الهيولي،
فأنتَ سِرالوجود الموجودِ مُنذ القدم،
يسري المساء اليك كلمسٌة ونسمة،
وتجري الطيُر والشجُر وراءَ ظِلِالك،
على الشُرفاتِ المُغطِاة بالبنفسج،
ترُخي بأنامِلكَ الماسية على الشفق فيتأوه البجع الأبيض،
في البحيرات النائمة ويأوي القلب الحزين وينصُت،
لأنغام الكونْ وخلجاتِ الخالق في المسافاتِ الوردية،
ألتِمُس مِنكَ عِطراً وقمراً سحرياً ،
يردُ علي كلام الأثير بالكلامِ الطيب:
"سيزوركَ الحُب اليوم، لأولِ مرٍة بدونِ خِمار".
0 comments:
إرسال تعليق