( تتمة دين الحب لأبن عربي)
أكانَ القمُر مُسِتتٌراً
خلُف جذوةِ اللَهب،
وأمُسيات اللقاءات
الواردُ ذكِرهُا في
الأحلام،
شجرة تُعانق المدى،
والأمال سماءٌ وردية،
تصيغُ الشجن جنة،
تشعُل الشمس أقحوانة
حمراء.
.
أكانت الشفاه خمراً
من الحياء،
من الحنان الذي يقطُر،
تباشير صيف وبحر،
يرشُ البرية بندى عشقي،
ينبتُ من مكان بعيد،
فضاءه اللازوردي يُضيء
المسَافات القاصية بين
تضرعات الليالي البيضاء،
وتأوهات النهارات الغابرة،
حين ينبتُ الشعور بالغربة،
من الذكريات المُشعة كشمعة.
أكانت الحياة ممراً لولبياً
لدهاليز الحزن والكابة،
حين يُشرق فجر المآساة في
الروح السريعة النزف.
والحواس الخاضعة للنزوة،
حين تطلقُ الآفاق
الطير من أعشاشها
فتغِردُ سَابِحة في التجلي
الجميل.
أكانَ العطُش أبدي المَذاق
كسحابة لم تُغِدقُ بمطراً،
عالقاً في سماوات النشوة.
كأماني طفل مُدللً ويمامً شارد،
كدورة الحًياة والموت،
هكذا كان حُلمه يبزغ،
عبقاً من قلب يقطُر دماً
يروي نسغُه ثنايا القصيدة،
وديانة الحب.
0 comments:
إرسال تعليق