أتخونني ؟.... قالت!/ محمد حرب الرمحي


" أتخونني " ؟ ... عصفت بها كالموتِ في النّوبِ

ألقت بـــها ... وتماوجـــتْ غضــــباً على غضـــبِ

سقطت على رأسي الســماءُ وماجـــــت الأرضُ

وبلحــــــــــظةٍ ! لفتْ بي الدنيـــــــــــا ! ولم أُجبِ

أأخونها ؟؟ ... ويحــــي أنا !! إن كنــتُ أفعلـــــــها

أو يدنـــو منـــها الفعـــلَ خطوي دونما ســـــــببِ

أأخونها ؟؟ ... وأنا الذي في الحـــــــبِّ قد نُسِبَتْ

لدمي الرســـالةُ مُخــــلصاً ، من ناسِـــــكٍ لنبيْ

يا ويحــــها ! كيفَ ارتضــتْ موتــــي بطلقتِـــــــها

وأنا أصـــــــلي حبّـــــــــــــــها في معــــبدِ الهُدُبِ

ما كنتُ يومــــــــاً في هواهـــا عاشِـــــــــقاً نَزِقاً

أبــــــداً ولا كانـــــتْ بقلبـــــــــــي ، ثورة الغضبِ

لم يشهد التــــــاريخُ في عَهدِ الـــــــــهوى قِدَمـا

مثلي مُحِبَاً ناسِــــــكاً ، من ســــــــــــائرِ الحِقَبِ

الحبُّ عندي كالنبــــــــوةِ في رِسَــــــــــــــــالَتِها

كرسالة الســـــــــمواتِ ، في قدســــــيةِ الكُنُبِ

كيف الخيــــــــــــانةُ تستبيحُ دمــــــــي وتقتُلُني

في كلــــمةٍ عمــــــــياءَ صابتني ولم تُصِــــــــــبِ

أأخونها ؟ .... وأنا الذي أسكنتها روحــــــــــــــــي

وعَشِقتها حتى البــــــــــــــــــــكاء بدمعِ مُنتَحِبِ

مني أخافُ على هواهـــــــــــــــــا كلما اكتحَلَتْ

عينَ المُحِبِ بها ، او مسّـــــــــــــــــــــــها هُدُبي

خبئتـــــــــــــها عني وعن عين الجـــــــوى مني

مثل النــــــــواةِ - ولم تزلْ - في حبــــــــةِ الرُطَبِ

قســــــماً بربي أنَّ لا امرأةً علــى قلبــــــــــــــي

دخلتْ ، ولا في بابِـــــهِ وقفـــــتْ على الرُكَــــــبِ

لم اشرك امرأةً بقلبــــــي في الـــهوى معــــــها

أبــــــــــداً ولا حتى ارتضيتُ لغيــــرها قُربـــــــــي

في مهجتي طفـــــــلٌ صغيرٌ كلـــــما بكـــــــــيتْ

يبكي ، ويضحكُ كلــــما ضحِكــــت بلا ســــــببِ

عجبي على امرأةٍ تخـــــونُ وفـــــــــــاءَ عاشِقِها

وعلى الخيانةِ في سبيلِ الحبِّ.... يا عجبي !!!

CONVERSATION

0 comments: