ندائي إلى الحياة/ محمد محمد علي جنيدي



يا هذه الدُّنيا على ماذا رضاكِ
ورضاكِ وهمٌ خادعٌ فيهِ فناكِ
ما عدتِِِ يا سمراءُ كالماضي ملاكِي
ما عاد يُشفيني البكاءُ ولا التَّباكي
ما عاد يُفزعني التَّجنِّي والتَّشاكي
فالنَّاسُ يُدمي مقتُهَا كَفِّي يَداكِ
تمضي بهِ يا ليتها تجني حُلاكِ!
إنِّي أراها بالرَّدى ترجو عُلاكِ
بالسَّيفِ تبني قبرَها فوق ثراكِ!
والبغضُ كاد بكيدِه يفني سماكِ
والظُّلمُ أجرى سُمَّهُ أقصى مداكِ
والبرُّ قد صار غريقاً في انتهاكِ
بضلالِ طاغٍ في الدُّجَى أوْ في ضحاكِ
حتَّى سئمنا أن نرى فضَّ اشتباكِ
ما أنتِ بل نحن الجناةُ على رُباكِ
يا ويحَنا أو كُلُّنا شَقَّ عصَاكِ!!

CONVERSATION

0 comments: