أبني ... وليدي!/ د. محمد حرب الرمحي‏

أحتاجُ نصف الكونِ حتى ألتقيك

أحتاجُ نصف دمي لتحياني لديكْ

ما بين جيناتي حملتُكَ تسعةَ أشهرٍ من بعدِ يوم

فلأجلِ هذا اليومَ خذني نصفَ أم !

وَدع انتظاري نصفهُ يبكي عليك

يا كم التقيتُكَ يا وليدي ههنا

يا كم احتضنتُكَ ، يا مذاق الياسمينْ !

يا كم اعتنقتُكَ في صلاتي ألف دينْ

فتراقصت في البحرِ امواج البكاء

وتساقطت امطارُنا تبكي فرح !

وتماوجت دمعاتنا تبكي حنين !

قدمتُ عمري في زفافكَ ألف يومٍ للعروس

ودعوتُ حتى ملّني كثرُ الدعاء !

طبعاً ! وهل غيري أنا أم العريس ؟

طبعاً ! وهل غيرُ الوليدِ لهُ السنين ؟

أبني ... وليدي ... أينَ أنتْ ؟

ان كنتَ حياً فيكَ اخبرني لأحيا فيكَ أم !

فالموتُ جاءَ وليس لي إلاكَ أنت !

هي أمنياتُ الأمَ أن يدفنها أبن !

يتلو الصلاة على يديها بعدَ دفن !

باللهِ عُد قبل المماتِ ولو بثانيةٍ أراك

حتى أموت على يديكَ الحانيات

وأودع الدنيا بكل سعادةٍ ، من بعدِ حزن !

أبني ... وليدي ... أين أنت ؟

ارحمْ دموعي في هواكْ

ما لي سواك !

خذني لصدرِكَ قبل موتي الف أم !

بيديكَ سلمني حبيبي للملاكْ !!!

CONVERSATION

0 comments: