قَبلَ أن تصِلُ خُيُوطُ الفَجرِ ، وَصَلت سحاباتُ المَوتِ مسرِعَةً الى هامَتِهِ ..
كانَ الليلُ مُتَسَمِراً في مَطرَحهِ ، وعيُونِ الخوفِ ترتعدُ تحتَ الجفُون ..
الوجوه الممتلئة بالحقدِ والسُّمِ تختبيءُ تحتَ براقعِ الأقنعةِ ..
المِقصَلَةُ تنظُرُ إليهِ بِحزنٍ ، لكنها كانت تلعنُ هذا الزمان !
نظَرَ اليهم بازدراءٍ ، وارتأى أن يُقبل على الشهادةِ بِعُلُوِ قامةٍ ، وَثَبات عزيمة .
ومضى قبلَ أن تحُزّ خيوطُ الشّمسِ صباحَ ذلكَ اليوم .
عندما سَقطَ عن المقصلة ِتطايرت كلماتهِ في فضاء الدنيا تعلن أنّ فلسطين عربية ..عربية .. عرَ ..
بقيَ رجع الصَدى يرنُّ في أسماعنا ، ويحفرُ في صدورنا ، دون أن ندري حقيقةَ الوعدِ الذي جاءَ بهِ العابرونَ لبوابات التاريخ ...
السويد
0 comments:
إرسال تعليق