سرب فراشات/ زو نبيل‏


سرب فراشات لؤلئية الخصال
تطير بين الأفق و السحاب
ليت أجنحتها من نور الصباح
لتكتب بماء الحلم فوق الضباب

فتخضر كلمات كانت من السراب
و يزهر بوح الشعر من التراب
تزور الجبال كي ترشف منها إكليل
و ترتوي من رحيق حنين السنين
فراشات لها اسم جميل،
غادة تهدي للمظلوم و الفقير و الطفل يمين،
و لبنى تزرع في الأرض نبع الحنين،
دموعها كالغيوم تسقي لهيب الرحيل
أنجل ملاك السماء للحب أحلى سبيل،
إن رحلت بعيدا فراشات ليل للصبح وكبل
وديعة هي تطير على نسق رفيقاتها
للقلب التائه و العيون الحزينة أجمل منير،
و على وقع أحلامها تحلق آتية من القريب البعيد
بربرا و بيدها عروسين من صنع الله أقوى دليل،
و على مطلع الفجر أضواءها تنير، سحرها رنين
جولباتا تحمل قنديل و تعطي للفكر أمد المصير،
و فراشة العشق تسقينا ماءا عذبا يشفي الغليل
جورجات نبيذها من لذة سافيات الأنين،
و هذه ليليان أم الحلم الكبير
حلمها ساكن واضح يدنو من القلب كالوليد
تسكب على القمر ضحكتها فينير،
مرمرية القلب هي، ميراي تحلق في بيت القصيد
تحضن القلوب،
تبهر العقول و تفرش دروب السرب بالورد الجميل،
أرمانوسا، حنينها يحيينا كالنسيم العليل
رقة و دلال و شعر كلماته من الحرير،
دافئة، تناشد الصدق و القلب الصديق
ميمي فراشة ترسم في سمائنا ورق الياسمين،
تترنم بسحر الكلمات و الحب الخليل
يسرا هي للرفاق، أسمها يسر و لا بديل
تأتيك من بعيد لو ناداها يوما ضمير،
عبير الشعر تعرف الأرض طعم سخائها
نقاءها من صفو أنهار تجيد بلحن شجين،
محراب ليقظة البقاء و العطاء، هو الحبيب ....منير
فيه يواصل سرب الفراشات المصير،

فراشات تنثر الأماني و الفرح أين تسير
لتملاْ كل المدى السرمدي الجليل
أيتها الصديقات الملهمان الطاهرات،
أحبكم في الله و ليس هذا من المجاملات.

CONVERSATION

0 comments: