لا يزال الراحل يحيي سعادة المخرج اللبناني الاستثنائي في شخصيته وأفكاره وأعماله، حيث تفتقده الساحة الفنية اليوم التي أصبحت مسرحا للعديد من المهرجين الذين يتلاعبون بالفنانات و الفنانين هدفهم الربح السريع على حساب رسم صورة تعكس الواقع و ما يعيشه المواطن العربي عموما
في ذكرى رحيله اليوم نعود و نتذكر رحلته مع كل فيديو كليب صوره كبياع الورد لأمل حجازي، جرح غيابك لكارول صقر، طبعي كده لنيكول سابا، مكانه وين لميريام فارس، ابن الحلال لهيفا و غيرها من الأعمال الناجحة و الإستثنائية على حد سواء عكست رسائل اجتماعية و وإنسانية واخلاقية ببراعة تناقش قضايا مسكوت عنها كالشذوذ الجنسي و العنف و الدم و الدين و السياسية و غيرها
هذا ما يجعلنا نتذكر دموع كل من أحبه و لايزال حينما وصلنا خبر وفاته اثر حادث في تركيا و هو يقوم بالمنهة التي عشقها حتى النخاع ألا و هي الإخراج
الراحل يحيي سعادة أحس بإقتراب مفارقته لهذه الحياة و كلنا يتذكر آخر جملة كتبها على صفحته عبر شبكة الفايسبوك "أسافر إلى تركيا غداّ لتصوير كليب مع الفنانة مايا دياب"
كان الراحل يحيى سعادة بصدد معاينة مكان تصوير الفيديو كليب، فصعد إلى سطح القطار الكهربائي، وهناك تعثر فتمسك بالسلك بحركة لا إرادية، فأصابه بصعقة كهربائية رمته عن سطح القطار مسافة سبعة أمتار.وسقط يحيى مغشياً عليه فهرع فريق العمل وعلى رأسهم شقيقته إيمان إليه، ففتح يحيى عينيه وسألها "ماذا حصل؟" فأجابته أنه تعرض لصعقة كهربائية أودت بحياته في النهاية و لا يسعنا أن نقول في هذا المقام
"يحيي سعادة في قلوب محبيه و سيظل نجمه ساطعا في سماء الفن و الإخراج العربي
0 comments:
إرسال تعليق