وكأن الفعل نفسه لم يعد له نفس الأهميه، وكأننا كأمة إسلاميه عربيه أو كدوله علم وحريه لم يعد يجري في عروقها دماءا حاره، وكأننا تجمدت عقولنا عن التفكير وتحجرت فأصبحت لا تعي ما هو الصحيح المقبول ولم تعد تفرق بين ما يجب عليها رفضه لأسباب منطقيه وبين ما تغمض عنه العيون بدون أدني أسباب ولا مبررات.
عندما صفع الإخواني المرأه الثوريه الثائره قامت الدنيا ولم تهدأ لها هوجه وطالبت بقطع يد المعتدي وإتهمته بالهمجيه والإجرام ونعتته بالإرهاب الفكري ونشر القمع وفرض القهر علي المرأه التي هي أيقونة الثوره وهي نصف الحاضر وكل المستقبل وهي الأم والأخت والزوجه والإبنه فكيف تنتهك ولا تحترم وتذل بهذه الطريقه وتهان علي قارعة الطريق بغير ذنب ولا جريره.
وكان هذا حق للمرأه وإثبات لخطأ وخطيئة من إعتدي عليها و الحق أحق أن يتبع وليس فيه ولا عليه خلاف، ولأنه قاعده فكان يجب علينا الإستمرار علي نهجها وفي ذات نفس طريقها .
لكن للأسف إسترجع المجتمع تاريخه المعهود في الكيل بمكيالين عندما حدثت ذات نفس الحادثه ولكن بشكل أفظع ومن جهة سياديه وعلي مرأي ومسمع من الجميع ... حيث شاهدنا جميعا ضباط الشرطه وقد أنارت بهم محتويات الفيديوهات وهم يصفعون الفتيات بكل قسوه علي الوجوه في الشوارع في مظاهره سلميه أمام مجلس الشوري في وضح النهار وبرغم ذلك نجد مجتمعنا هذا يدير ظهره للنساء والفتيات الممتهنات كرامتهن بكل دم بارد وبكل صفاقة ولا مبالاه وكأنه هو نفسه لم يكن مجتمع الأمس الذي ثار وهاج وماج لضرب مواطن لمواطنه!!!!
وهنا يعيدنا هذا القول لعنوان المقال عندما يفقد الفعل أهميته ويكون الفاعل هو السيد وهو البطل وهو الأساس فإذا كان الفاعل إخواني يكون الجرم فظيع أما إذا كان ضابط شرطه فيكون كأنه ضرب الأنثي بوريقات الياسمين أو ينحدر الضرب هنا الي المقوله السائده زبيب يا زينب والله زبيب ماهو بقي ضرب حبيب!!!!
إستقيمو يرحمكم الله يا شعب ...... أنا كما يعرفني الجميع لست إخوانيه ولا أحترم الإخوان ومواقفي معروفه ولا مزايده علي وطنيتي من أحد ولكن هو المنطق هو المقبول وهو العقل الذي يحكم أو يجب عليه ميزان الأفعال وتقنينها حتي يفرض علي المجتمع إحترام وتقبل تصرفاته.
فكيف يطلب من مجتمع يفصل ويقسم مفهوم الإحترام لمخلوق أو فصيل معين بناءا علي من يتعامل، كيف لمجتمع أن يهمل الفعل ويقيمه بحسب الفاعل مع تثبيت المفعول به فإذا كان الفاعل عدو يكون جرم وكوارث وإذا كان حبيب فحبا وكرامه ... وكأننا نضرب بيننا وبين الأمور بباب ظاهره الرحمه للحبايب المقبولين وباطنه العذاب المهين للمرفوضين المعتبرين أعداء!!!!!
وبعد ذلك السؤال الذي يطرح نفسه علي العقل والضمير هل ينصلح حال أمه تعامل مواطنيها أو يتعامل مواطنوها بداخلها مع بعضهم البعض بمكيالين!!!!??
إتقو الله يا مصريين في أنفسكم وفي مصركم وإلا أنتم هكذا تضيعونها وإن لم تستشعرو فداحة ما تفعلون الآن فقد لا ينفعكم غدا العض علي النواجز من الغيظ وقتها لن يذهب كيدكم ما يغيظ.
ألا هل بلغت اللهم فإشهد .....
0 comments:
إرسال تعليق