1
برقعةِ صدر
يناجي الحياة
ببضعة أنفاسٍ
من بكاء
تلوح الاماني
على صحن لبنٍ
مبرقعٍ بمصابيح
العفنْ
هناك الدموعُ
تواسي الرّزايا
ووقعُ التّنهّدِ
نغمُ الحكايا
يهدّي هياجَ
فقيرٍ انمحنْ
على دمعتين
وصفوةِ تبغٍ
تفختها الرياحُ
بوجه الزمنْ
فغدت شظايا
كفضّي قصدير
مغربلةً سارياتَ
. . . البدَنْ
2
عيونٌ كلون
الخريفِ تمدُّ
البعيد بظلِّ
الشّجنْ
وتطلقُ ناياً
سجيناً بهالةٍ
الذكرى المسنّة
. . . صَفَنْ
بأعوادِ قصبٍ
أطعمته سكّرْ
وحمت حقول
. . . شبابه ال
واليوم بئست
وتملّح السّكر
وانكسر صوتها
لنصفِ لحن
أسيرة ريحٍ
تصفعها بكلّ
الجهات
كأن الرياح
. . . نسيت
ناقوسَ هطولِ
الصّفاء
ومسكِ المطرِ
. . . حين يَرنْ
3
وتسردُ في
أغلالِ الدّمار
شهقاتُ بأسٍ
بعنفوانِ الزّيزفون
. . . انعجنْ
وفي التّراب
الأحمرِ تصيحُ
العروق
هنا ستموت
دعساتكم فينا
وينجلي جبروتكم
للعدم
فبين مسافاتنا
تسكن لعنة
نحتناها من
صخورِ الحزن
لعنة الظّلم
ألم تسمعوها؟
اِسمعوها
فلكم كل
حروفها تحُن
4
عيونٌ ترسم
بالنظرات
معارض زمنٍ
كان اخضراراً
كأرضِ عدن
وأصبح عند
احمرارِ السّماء
بقايا أتربةٍ
. . . من مدنْ
تنهّد الشيخُ
الفقيرُ زفيراً
بطعم الدمِ
الهائج المحتقن
ورفع العصاة
. . . بوجه الزمن
وصاح
أأنهرُ فيكَ
الخيانة؟
أم أنهرُ
. . . بائعيَّ اللبنْ؟
5
كأنّا شموعٌ
تذوبُ صياماً
لمغفرة ذنبٍ
لم نرتكبهُ
وآكليَّ العنب
المحرّم
منتشينَ بعرق
نورنا . . سدىً
أنُصلبُ كسوفاً
كاملاً على
بنادقِ اللّيل
المريض
لنفدي رصاصاً
طائشاً. . تائهاً
أضاع النهارَ
بدمع الرّمادِ
فذابت مياسمُ
. . . كانت وطن!؟
6
ينابيع خيرٍ
أضحت سبايا
تنازع. . تقاوم
تبارك و تلعنْ
هباءً . تناقض
كطفلٍ تجرثمت
مقلتيهِ بالدخان
يناجي حضن
أمّهِ تارةً
وتارة يجنُّ
ويبكي ويلعن
بيأسِ أنزلَ
العجوزُ عصاتهُ
ماسحاً دمعتيهِ
مودّعاً رفاتهُ
التي شيّعتها
بالأقدام ِوالزغاريدِ
جيوشُ الفِتَن
................
وعد جرجس
09/03/2013
المانيا
0 comments:
إرسال تعليق