وَيبُكيِني الحنين/ ليلى حجازى

وأنتَ مُقدِمٌ على الرحيل تريّث قليلاً

عُد بِذاكِرتِكَ إلى لهفةِ   أول لقاء

وتذَكر  اشواق رَتّلناها فِي السَحر

وكأسُ قهوةٍ مُرّةٍ بعد السحر

تَذَكر كيفَ نبض فِي جوفنا الحنين

وحباَ باتَ يَسكُنُ قلبينَا
 يَلُّمُ شَملنا
يُبَعثِرُنا
يُراقِصُنا على أنغامِ المطر
تريّث قليلاً
وَعُد بِذاكِرَتِكَ إلى الامس القريب

وبعدها قرر انت الفراق
زهرة حملناها فوقَ هاماتِنا
قُصاصَاتُ ورقٍ مُثقَلَةٌ بِأوجاعِنا
وزنزانَةُ الأسر التي حالت بينَي وبينكَ سنين
تذكر معي
حُبِي
شَوقِي
عينيّ
نبضِي
وسريراً أُهَدِهِدُ عليهِ ليلاً حتى يزورَ النوم امل
أمل!
أتذكُرُأمل ؟؟
طِفلةٌ خُلِقَت مِنْ ضِلعِ القصائد
طِفلةٌ حملت هَويّةٌ لآجئ
بينَ جدائِلها خريطةَ الوطن
وَعلى كَتِفِيها شَهادةُ حبنا
قَبّل مُخيلتِي للمرةِ الأخيرة
وأعدنا إلى حيثُ البِداية
واسرح بعيداً بينَ النجوم
وابتسامةٌ لمعتَ بِها عيناي
وإن كُنتَ  تريد الرحيل ابتَعِد
  ولا تَترُك لِي فُتاتَ شوق وحب
يُحاصِرُني كَظِلي
حَرّرنِي مِنْكَ وأعد قلبى  إليّ أعدنِي
ثُمَّ ارحل دونَ سلآم
كي لا تلتَصِقَ بَصماتُكَ على جبينى
فَأُجَنُّ مِنْ رائِحَةِ الرحيل

ويبكينى الرحيل