أتلمس خيوط حروف
تباعدت في متاهات السؤال النحيف
على مسافة من الجسد
يتردد الورق البري
في إكتشاف نفسه
أمام مداد بحر
يغرق صاحبه في دوامة السحر
و العزف الطفولي
يوقظ فراشات حلم
من أديم الصدى المبحوح
في صدر طفلة
بدت تفاحتان على وشك النضوج
تفتح شهية أذار على الخروج
تكبر الرؤيا في مفاتيح دجلى و الفرات
تستعد لعام النزوح
يصغر المشهد المترامي
في قرى البصرة و موج النخيل
يواسي شمس حزيران و شمس الجليل
عيون تراقب المدى
تلامس جباه الحائرين سطح القمر
إقترب يا ضوئي في الإشتعال
يحرق ما تبقى من حطام الذاكرة
في كل الإنفلاتات
الهاربة من كل شيء
تشعر الطيور المهاجرة بالتيه
ساعة الخطر
ثمة خطب ما
يعلو صراخ الأفئدة
في سوق النسوة يحلو الكلام
عاصفة تطهر المكان
من صديد الحصار
ـــ هكذا يبدو المشهد ـــ
قريبا من دمي
قريبا من لحظة تمادت في الشهيق
أداري رمالي خلف هضاب الريح
لا مكان يشبه صحراء السراب
في السفر المتوهج بحرقة اللقاء
تخاصم الريح
سبات القرى و المدائن
لا شيء يضاهي الريح
في انبلاج القمر
وهو يغازل عنقاء الضجر
و يكشف الصبح عن ولادة النجف
تهرب الكوفة خارج حدودها
تسعى لوطن اللغة
و السؤال المرير عن جدوى الحرب
تخرج القوافي شامخة في سلة مهملة
يرتجل الصبي قصيدة السياب
عن معنى المطر و سقوط الحجر
أتحرى عن معنى الإجابة
تستوقفني صبية بغداد
عن شكل الوطن
و عن الحرب التي لا تنتهي
و عن وباء يصيب الكهل و الرضيع
أعاند نفسي عن إماطة اللسان
عن ما تراه عيناي
يقودني شعور غريب
عن حكمة الشجر
عن صبر الحجر
توقظني أدغال الهجرة
الموشومة بسحر الغياب
أبحث عن مسالك الوجع
في أقداح الشفاء
من صداع الذاكرة و عتاب الأصدقاء
تنسل خيوط الحكاية
من ملح الرطوبة المائلة
إلى حصاد الأمكنة
يذهب حالة الفوضى في خريطة الحصار
في مراكز الإستقبال
أمد يدي إليك
يستعصي الكلام
ينتفض الصبح غاضبا
من زرقة السماء
حين تضحك السماء
من سفر في الوجود
أصادف طير البجع
يسكن مناحي الجسد
يطير بعيدا في المدى
يعود الصدى صمت الدموع
الشاردة تحت الحصى
أحميك من جرح تكبد في السماء
يعلن نهاية الطريق
في المروج العالقة في عباد الشمس
أرى ضوء السماء
يتلمس بريق النجوم
حكاية الطفل الصغير
و الجدة تغالب النعاس في رسم الرواية
ذاكرة تحمل ثقل العبارة
لا تقوى على مصافحة
من يحتمي بعروبة اللسان
من يكتب التاريخ دما
و الصخر يردد لائحة القتلى
في طابور النسيان
أحاول جمع شتات المقصلة
تصادفني عشتار في معبد الصمت
و الرهبة الخائفة من الرسوم
الملتصقة بخواء السقف و الجدار
تأتي الأصوات من قمة الصليب المقلوب
على حافة المذبحة
ينتشر الخبر في القبائل
و عواصف الرمل
توصي رعاة الإبل
بحمل الزاد في ركاب القافلة
يكبر الطفل في عين الشمس
و يعجز القمر على رسم الرجولة
في الرمل كانت الحياة هنا
في السراب أعرف هويتي
طريق العجم
يتناثر الخريف شاردا
خارج حقول القمح
تضجر السنابل من حلم العطش
و الطير تأكل من رأس
من كان يتوق إلى الحرية و الموت
ينتصر الحلم ثانية
و يحلو التين و الزيتون
في طريق السماء
تخضر أكف الدعاء
و تبيض أنامل التسبيح
في صلاة الأنبياء
أرى يوسف
يحمل همّ الكواكب التسعة
عيون تراقب شغف الأب بإبنه
تباعدت في متاهات السؤال النحيف
على مسافة من الجسد
يتردد الورق البري
في إكتشاف نفسه
أمام مداد بحر
يغرق صاحبه في دوامة السحر
و العزف الطفولي
يوقظ فراشات حلم
من أديم الصدى المبحوح
في صدر طفلة
بدت تفاحتان على وشك النضوج
تفتح شهية أذار على الخروج
تكبر الرؤيا في مفاتيح دجلى و الفرات
تستعد لعام النزوح
يصغر المشهد المترامي
في قرى البصرة و موج النخيل
يواسي شمس حزيران و شمس الجليل
عيون تراقب المدى
تلامس جباه الحائرين سطح القمر
إقترب يا ضوئي في الإشتعال
يحرق ما تبقى من حطام الذاكرة
في كل الإنفلاتات
الهاربة من كل شيء
تشعر الطيور المهاجرة بالتيه
ساعة الخطر
ثمة خطب ما
يعلو صراخ الأفئدة
في سوق النسوة يحلو الكلام
عاصفة تطهر المكان
من صديد الحصار
ـــ هكذا يبدو المشهد ـــ
قريبا من دمي
قريبا من لحظة تمادت في الشهيق
أداري رمالي خلف هضاب الريح
لا مكان يشبه صحراء السراب
في السفر المتوهج بحرقة اللقاء
تخاصم الريح
سبات القرى و المدائن
لا شيء يضاهي الريح
في انبلاج القمر
وهو يغازل عنقاء الضجر
و يكشف الصبح عن ولادة النجف
تهرب الكوفة خارج حدودها
تسعى لوطن اللغة
و السؤال المرير عن جدوى الحرب
تخرج القوافي شامخة في سلة مهملة
يرتجل الصبي قصيدة السياب
عن معنى المطر و سقوط الحجر
أتحرى عن معنى الإجابة
تستوقفني صبية بغداد
عن شكل الوطن
و عن الحرب التي لا تنتهي
و عن وباء يصيب الكهل و الرضيع
أعاند نفسي عن إماطة اللسان
عن ما تراه عيناي
يقودني شعور غريب
عن حكمة الشجر
عن صبر الحجر
توقظني أدغال الهجرة
الموشومة بسحر الغياب
أبحث عن مسالك الوجع
في أقداح الشفاء
من صداع الذاكرة و عتاب الأصدقاء
تنسل خيوط الحكاية
من ملح الرطوبة المائلة
إلى حصاد الأمكنة
يذهب حالة الفوضى في خريطة الحصار
في مراكز الإستقبال
أمد يدي إليك
يستعصي الكلام
ينتفض الصبح غاضبا
من زرقة السماء
حين تضحك السماء
من سفر في الوجود
أصادف طير البجع
يسكن مناحي الجسد
يطير بعيدا في المدى
يعود الصدى صمت الدموع
الشاردة تحت الحصى
أحميك من جرح تكبد في السماء
يعلن نهاية الطريق
في المروج العالقة في عباد الشمس
أرى ضوء السماء
يتلمس بريق النجوم
حكاية الطفل الصغير
و الجدة تغالب النعاس في رسم الرواية
ذاكرة تحمل ثقل العبارة
لا تقوى على مصافحة
من يحتمي بعروبة اللسان
من يكتب التاريخ دما
و الصخر يردد لائحة القتلى
في طابور النسيان
أحاول جمع شتات المقصلة
تصادفني عشتار في معبد الصمت
و الرهبة الخائفة من الرسوم
الملتصقة بخواء السقف و الجدار
تأتي الأصوات من قمة الصليب المقلوب
على حافة المذبحة
ينتشر الخبر في القبائل
و عواصف الرمل
توصي رعاة الإبل
بحمل الزاد في ركاب القافلة
يكبر الطفل في عين الشمس
و يعجز القمر على رسم الرجولة
في الرمل كانت الحياة هنا
في السراب أعرف هويتي
طريق العجم
يتناثر الخريف شاردا
خارج حقول القمح
تضجر السنابل من حلم العطش
و الطير تأكل من رأس
من كان يتوق إلى الحرية و الموت
ينتصر الحلم ثانية
و يحلو التين و الزيتون
في طريق السماء
تخضر أكف الدعاء
و تبيض أنامل التسبيح
في صلاة الأنبياء
أرى يوسف
يحمل همّ الكواكب التسعة
عيون تراقب شغف الأب بإبنه
خليل الوافي ـ كاتب و شاعر من المغرب ( يتبع .....)
0 comments:
إرسال تعليق