ماذا أقول لك يا حلب...والدمعة تسيل والقلب مليئ بالغضب
ذبحوا طلابك في الجامعات...ويدعون البراءة والعجب
بقلعتك يعيثون فسادا...وبمدينتك العريقة وبسوق الذهب
أسواقك القديمة أحرقوها...وآثارك صارت للسلب والنهب
أحياؤك الجميلة تحدثنا...عن التاريخ والعراقة والنسب
ماذا نقول لحضارات إزدهرت...وكانت للتطور والرقي سبب
هي ستسألنا عما تركت فيك...من تراث وعلم وأدب
أنين مآذنك يبكينا كل يوم...ونواح أجراسك والقبب
سيف الدولة يدوي صوته محذرا...ياساسة ليس هكذا تدار حلب!
أبو فراس الحمداني يذكرنا بأصالتك...والمتنبي كثيرا عن أمجادك كتب
أنت أمنا وقبلتنا...وأينما كنا نهتف وننشد بإسمك يا حلب
تسكنين في قلوبنا وضمائرنا...وكذلك بين الحاجب والهدب
شهداؤنا جاؤا من كل صوب لنصرتك...منهم عمر وكمال ورجب
سيكتب التاريخ عن أمجادك مجددا...وسيخبرنا كيف المستبد منك هرب
نعاهدك يا أم الأحرار ستعودين مجددا...نبع الأصالة والأخاء والرحب
ولكن أرجو أن لا تسألينني...متى سيفيق العالم ومتى سيصحو ضمير العرب
جمال قارصلي / نائب ألماني سابق من أصل سوري
0 comments:
إرسال تعليق