اليوم العظيم والنظرة الأخيرة/ د. خالد الأسمر


لمست مصباحَ الصهوة
يتطاير شرراً أبيضَ،
الشمس تشرق أيضا،ً
لتلك العيون التي أذابت جبال الجليد.

تطل نافذة الروح
على تلال
متلألئة بحبي،
الغدير غدا لك مترقرقاً،
انساب صوتك كمائه صافياً،
إمتزجت بك العناصر كلها،
:فكنت طبيعتي الثانية
نقش بدائي على الحجر،"
صخب انفتاق المجرة،
نجم يهوي لمسار سحيق،
ثورة تغدق علينا ثماراً ساذجة،
عشاق لا يعشقون مشكاة الأنوار".
كل هذا قرأته في أسفار الأولين
يشح العشق،
ولا يلقي العاشقون النظرة الأخيرة
على من عشقوا.
من ثم أسوارٌ تتلو أسواراً
وكل الأسرار تُفشىَ،
الشهب دانية، القدر يزج
المحاصرين في القوقعة.
ليلٌ مُسَتقر
وكل يغزو ويغدر وينأى،
حتى اليوم العظيم.

CONVERSATION

0 comments: