الغائب القريب/ نهى صبح

يا غائِباً طَالتْ بِكَ الأسْفَار
و في غِيْابِكَ ضَاقَتْ علينا الدَار
أتَتْركَ خَلْفَكَ مُحِباً ضَائِعاً
تَحَوْلَتْ أشْواقُهُ إعْصَار
أنِينُ قَلْبِي في الأعْمَاقِ يزْداد
فَجَاءَ غَرامُك مَشيئة الأقدار
الروح تَهْوى طَريقَ الوداد
فاعْطِفْ على قَلْبٍ طال به الإنتظار

هَجْرتَ والهجرُ فِيكَ حائرٌ
أعاشقٌ أنْتَ و للعاشقين شِعار
أمْ كالشَمْسِ بُعْدُها دِفئٌ و قُرْبُها نَار
أسَرْتَ قَلْبِي فَما اسْتَطَعْتُ الفِرار
أقْبَلْتَ للعَاشِقين مَنَارَة
إذا صُرِف الليْلُ عَنْهم تَجلّى النَهار

ظَلَمْتَ قَلْبي وَلسْتُ أدري أعلّتِ
عَشِقْتُ قَلْباً هَواهُ طَيَّار
باللهِ كيْفَ السَبيلُ إلى النجاة فَإنني
أقْسمتُ اعْتِزل الغرام إقْراراً و إصرار

CONVERSATION

0 comments: