ملحَمِة الهُبوط من الجَنة/ د. خالد الأسمر

يمور ويعرش ويرنم
هواكِ على شُرفات
منزلي وأغرقُ في
التأويل: أستجدي فقه
الحُب وكل مخطوطات
العشق، أقرأ سراً،
أقرأ جهراً وعلانية،
ملحمة الهبوط من الجنة،
كم وددت لو أنك لم تفعلين،
كما في أخبار وسير الأولين،
ما قضمتِ التفاح اللعين،
ما وسوسوت لك المقاصير،
لو تريثتي قليلاً
 وفكرتِ في الأمر،
لكنا في أحلى أريكة ناظرين،
لكنا نشدو ونتمايل مع الرياحين.

غلبت عليكِ شهوة التمرد
وقادتكِ الإثارة الى الخسارة.
لو أنك جهزتِ قلبك لنيل  المعالي،
 لما كانا أصابنا الملل والسقام،
ولما ساقتنا الأقدار لكل هذا الشقاء،
لو أنك لم تستسلمي ولم تغفلي،
لو أنك لم تفردي خصلاتِ شعركِ
المذهب الطويل للريح والعاصفة،
لو أنك لم تتركي أهداب ثوبكِ
 تتدنس بأمال مزيفة،
لكنا بقينا في الفردوس العظيم،
سعداء في غبطة ونعيم،
 بين غصن ظليل وظل مديد،
وعين يشرب منها كل طير وآدمي.

CONVERSATION

0 comments: