ألفُ عامٌ من العِشْق/ د.خالد الأسمر

 (الرغبة نصف الحياة ، أما عدم الإكتراث فنصف الموت، جبران خليل جبران)

خبزٍ طريٍاً شهياً وخمراً مُعتق،
أنفاسٌاً حَارة وعطراً من مِسك،
ليلٌ طويل الأمدِ وأنَجماً ساجية،
سماءً لامتناهية تصوغُ أنغاماً،
تستجدي شُهباً ومطراً.

من الشقاءِ، ان تولدَا غريبان
على شُرفة الشرق
كنصفي قمر.
يرتابُكَما المارة
يرشقونكَما بالنظرات 
النابية وسراً،
تلحظُا الأحلام العابرة.

لا تخافَا، خُذوا الحب بقوة
وأنطلقا،
أعشقا لسنين ودهرا،
أنتشيا في روضكم العالي،
كتمثالين من مرمراً أبيضاً،
أمطر عليهم رذاذاً خفيفاً،
فأنتفض فيهم روح وريحان،
منذ الف عام وهما يحلمان بهذا
 اللقاء،
ينظران عصفورهم الأخضر،
كيوبد العشق، يرمي سهم العشق ونصله المتين،
الى قلبيهم وهما بين رفة غصن ودالية،
يسرقان الألوان:
 الأحمر المصبوغ كالفجر،
الأزرق اللازودي المتناثر على ضفاف
 بُريكاتْ الورد والبنفسج،
الأصفر المنسوج كالثريا والثرى.
يباركهما الغسق الماوردي
ينظران من أريكة مخملية على
ما هَداهُمَا قدرُهما لأنُسٌ وصَفاء
ودوا لو ان الزمن توقف عن الجريان،
ودوا لو دام لهما ما كانوا فيه من هناء،
آتاهُم هاتفاً من وراء الكواكب السيارة ،
 قائلاً لهم:
لا تَحزَنا أمضيا اليد في اليد الى"
جنتكم الموعودة، محبان، عاشقان،
طائران ترومان حيثما شئتما من الفردوس"


CONVERSATION

0 comments: