كُفّي عن الحلمِ!/ فراس حج محمد


مــات الـرحـيق وخـان الـشاعرَ الألَـقُ
وانـتابني الـتعسُ والإملاق والغـسقُ

واهـتـاجني الـبـرد فــي نـثـرٍ وقـافـية
واصطادني اليأس والإشفاق والـقلقُ

واعــتـاش مــنـي جــنـون لا يـوفّـرني
يـقتات روحـي بـبؤس الوقتِ مُـحترقُ

والـريـح تـعبث فـي قلبي بشـؤم رؤىً
لا أســتــطـيـع ولا أقـــــوى ولا أثـــــقُ

كـفّـي عــن الـحـلم إن الـحـلم جـثتُّه
مـقـبورة فـي دجـى الأسـقام تـنزلقُ

قــد كــان مـنـي صـباح الـصبح وردتـه
والـيوم لا عـاشقَ فـي الـصبح يأتلـقُ

قـد ودّع الـهمسَ بـؤسٌ لا خـلاصَ له
والــصـدر أحــجـم والإظــلام مـتـسقُ

والــورد يـذبـل فـي هـبّ الـنسيم إذا
يـعـتاده الـصـبح مـشـؤوما.. بــه نـزقُ

CONVERSATION

0 comments: