** ربما يكون هذا أول خطاب أرسلة إلى سيادة المشير "عبد الفتاح السيسى" ، بصفته رئيس مصر المنتخب بإرادة شعبية كاملة بنسبة 96% من عدد أصوات الناخبين ، وبنسبة 94 مليون مواطن مصرى من إجمالى 95 مليون ..
** ألف مبروك لمصر .. ألف مبروك للشعب المصرى .. ألف مبروك للجيش المصرى .. ألف مبروك للشرطة .. ألف مبروك للقضاء المصرى .. ألف مبروك لكل مؤسسات الدولة .. فنحن على أعتاب مصر الجديدة التى بدأت ولادتها منذ 30 يونيو 2013 ..
** نعم .. مبروك لمصر .. ومبروك للمشير عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر ..
** سيادة الرئيس .. لقد تعهدت بالحفاظ على هذا الوطن ، وحماية الشعب المصرى .. والأن الشعب المصرى يعطيك ثقته الكاملة فى قدرتك على قيادة السفينة .. لكن حذارى من شلة المنتفعين أو شلة المطبلاتية ، فقد عانى الشعب المصرى كثيرا من هذه الفئات .. وأعتقد أنه آن الآوان أن يستريح ، ويرى ثمرة ثورته العظيمة التى كنت أنت قائدها والملهم لها .. فقد كانت النداءات فى الشوارع والميادين "إنزل ياسيسى .. مرسى مش رئيسى" .. ظل هذا الشعار يردده كل شعب مصر ، بعد أن شعر بأن مصر تضيع من بين أقدام أبناء هذا الوطن ..
** سيادة الرئيس .. الملف ملئ بالأحزان وبالأفراح .. أحزان حكم الإخوان ، وأفراح خروج الشعب المصرى لرفضه حكم الإخوان ..
** لم يعد لدينا ما نكتبه ، فقد كتبنا كثيرا .. ولا أريد أن أمدح فى قلمى ، بل السطور هى التى كانت تعبر عن كل لحظة عاشتها مصر ومرت بها .. لم يكن لى أى منصب قيادى أدافع عنه .. ولم يكن لى أى إستثمارات فى الدولة أخشى على ضياعها .. بل أن كل ثروتى هى قلم وورقة ووطن .. لم أملك إلا الكلمة أدافع بها عن الوطن ..
** كانت مقالاتى كاشفة للأحداث قبل وقوعها والكثيرين لم يصدقوا .. وظلوا يدافعون عن مكتسبات ما أطلقوا عليه ثورة 25 يناير ، حتى وصول الإخوان للحكم .. هلل له الكثيرين .. وفى أفضل الأحوال كان البعض يحذر ولكن بأسلوب التقية .. إلا قلمى .. فكانت عناوين المقالات تصنع المعجزات ، وآن الوقت لكى أستريح وألتقط أنفاسى بعد هذا المجهود الغير عادى ، والذى بلغ فيه نشر أكثر من 1200 مقال على مدار ثلاثة سنوات ونصف ، ومنذ وكسة 25 يناير 2011 حتى نصر 30 يونيو 2013 ..
** ومع ذلك .. كنت أتمنى لقاء المشير .. ولكنى لم أوفق أو بمعنى أدق لم أسعى لطلب اللقاء .. بل كنت أنتظر أى دعوة مثل كل الدعاوى التى أرسلها المشير للنخبة السياسية والإعلاميين والكتاب والصحفيين ..
** المهم الأن .. أن مجهودى كلل بالنجاح .. فقد أسقطنا حكم الإخوان إلى غير رجعة ، وعادت مصر العظيمة تشرق بشمسها على الأرض الطيبة ونيلها العظيم .. عاد الهواء النقى إلى رئة الوطن ودبت فيه روح الأمل والثقة فى مستقبل مشرق ..
** واليوم .. أطلب من قلمى التوقف قليلا .. فلم يعد لدى ما أرغب فى كتابته لا الأن ولا غدا .. ولكنى أتمنى أن يكون إختيار الوزراء والمحافظين والمستشارين وكل منصب فى الدولة يكون على أساس الكفاءة والخبرة ، وأن يتم تطهير مصر وأحياءها وشوارعها من اللصوص ، وأن يعود للشارع المصرى نظافته وهيبته ، وأن يتوافر الأمن والأمان حتى تعود السياحة إلى كامل طاقتها .. فالطريق طويل ولكن ليس بالصعب مع رئيس مصر المشير عبد الفتاح السيسى ...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق