خلاخيلُ الترنّح/ كريم عبدالله


هذا التسوّلُ قنبلة موقوتة
فتيلها يؤججهُ رمادُ غيرةٍ حمقاء
أكانَ تاريخنا زيّفاً
في مرآةِ زمنٍ مجبول بالتناقضِ
ينتظرُ شرارةَ البدأِ
لأجلِ طوفانٍ آخرَ ؟
أبعِدي شرارتكِ عنْ ركامِ الحطبِ
فزيتيَ الموبوءَ بالخطيئةِ
تعومُ فيهِ الآنَ سفن الرحيل
مخرومٌ هذا القلب
تتعلّقُ فيهِ أمنية عاهرة
تتوجّسُ الشكَّ راقصةً في محرابِ الصمتِ
بخلاخيلِ الترنّحِ وأجراسها
إستهويني ,
ولا تجعليني
أرقصُ مذبوحاً والأمل بائس
فثمّةَ ما يدعو للخيبةِ في ثديٍّ ضامرٍ
ينهشُ الصدرَ ولا ينابيعَ تتفجّرُ فيهِ
كذبَ العرّافُ
نبوءتهُ أفحشُ منْ قبحِ السرائرِ
لوّحَ منْ بعيدٍ فَثَقّبَ الذاكرةَ
فاستغاثتْ خيولٌ  تجمحُ فوقَ الصواري
أيّتها التي تتكدّسُ وتنحشرُ في الروحِ
أخرجي وأنتِ المسافرة
بينَ حبرِ الهزيمةِ وجرحٍ متغضّنٍ
ولمّلمي شعثَ أيامكِ الهزيلةِ
بعيداً عنْ نيرانِ مزاميرَ سكوني

CONVERSATION

0 comments: