السيسي وتصريحات الفرقة / سلوي أحمد‏

تردي الوضع الاقتصادي ، توقف كافة القطاعات في الدولة ، حتي سيادة الفوضي في العديد من الأماكن ، غياب الأمن ، كلها نتائج لنسكة 25 يناير لكنها وبرغم من صعوبتها يمكن التغلب عليها مع الوقت بالاتحاد والوحدة ، لكن الشئ الذي لا يمكن التغلب عليه هي الفرقة السائدة بين أبناء الوطن الواحد وهي التي يرسخ لها القائمون علي السلطة اليوم ولنأخذ عدة تصريحات من الرجل الذي توسمنا فيه أنه من سيعيد لم شمل المصريين وهو السيسي .

- من أيام صرح السيسي بهذا التصريح " مشاكل ال 30 سنة الرئيس لن يستطيع حلها بمفرد" ، الوقوف هنا حول تحديد السيسي ل 30 سنه تحد يدا وكأنه يؤكد علي كلمة 30 سنة فساد التي اعتاد ترديدها مجموعة من أصحاب القلوب المريضة محاولا بذلك كسب ودهم وارضائهم ونسي أن هناك قطاع كبير من الشعب يرفض تلك المقولة ويرفض من يقولها قطاع يؤمن بأن ال30 سنة التي يصفونها بأنها سنوات فساد كانت بمثابة أهم 30 سنة في حياة الوطن بما حقتته من انجازات وأمن واستقرار وحقن للدماء .

التصريح الآخر اليوم هو تصريح علي لسان مصدر مسئول يؤكد فيه أن السيسي سيلتقي بشباب 25 يناير و30 يونيو ويكمل عمرو موسي علي هذا التصريح من أيام بأنه سيمكنهم من الدولة بمعني أنه سيكون لهم أماكن في الهيئات والوزارت ولا أحد يعترض علي الإطلاق علي تمكين الشباب لأنهم الأمل ولكن من هم هؤلاء الشباب الذين سيلتقي بهم السيسي ويعدهم بالتمكين هل اقتصر شباب مصر في ال 20 اسما الذين لم نعد نسمع إلا اسمائهم هل هؤلاء هم شباب مصر الذين سيلتقي بهم السيسي ويعدهم بالتمكين .!!!! 

تمنيت أن يكون التصريح أن السيسي سيلتقي بشباب مصر ويعدهم بالتمكين تمنيت أن تحمل تصريحاته كلمات تجمع لا تفرق ولكن للأسف أنه يسير علي نفس الدرب درب الفرقة بين أبناء الوطن الواحد ، كان للسيسي أن يعقد لقاء مفتوحا لكل شباب الوطن يتحدث معهم يسمعهم ويسمعونهم كما كان يفعل الرئيس مبارك تمنيت أن يرأب الصدع ويزيل الخلافات لكنه يبدو أن الفرقة تعجبه كما اعجبت غيره فراح يردد شباب 25 وشباب 30 ونسي أن هناك شباب لا ينتمون ل25 واخرين لا يعترفون ب 30 وهذه هي الحقيفة التي لا هروب منها .

واتساءل كيف ينتظر من هؤلاء الشباب أن يشاركوه في بناء الوطن إذا كان وبتلك الكلمات يقول لهم لا مكان لكم عندي ؟ كيف ينتظر منهم ولاء وإخلاصا لوطن يصر كل من في سلطته علي اقصائه؟ ، من حق هذا الشباب الذي تم تجاهله أن يتجاهله كما تجاهلهم وينتظر الفرصة السانحة التي يتولي فيها زمام الأمور ليلقي به بعيدا من حق هذا الشباب أن يتحين الفرصة للانتقام ممن ظلموه وهمشوه وابعدوه .

إن هذه التصريحات الغير مسئولة لرجل ظننا أنه المنقذ وبينا عليه الآمال في رأب الصدع وإعادة الوحدة ستؤدي بالوطن إلي مزيد من الفرقة والتشتت تلك التي ستستمر بنا في طريق الضعف الذي حتما سيقضي يوما علي الوطن .
الكاتبة \ سلوي أحمد 

CONVERSATION

0 comments: