بنظرة إلي الحياة في مصر بعد ترك الرئيس مبارك للحكم وقيام ما سمي بثورة 25 من يناير التي زعمت أن مصر في عهد مبارك هي الجحيم بعينه وهي الفساد والمرض والتأخر مما أدي إلي قيام الشعب بتلك الثورة المجيدة !! نجد ما يثير العجب ويوضح كم الظلم علي هذا الرجل الذي أفني من حياته ما يزيد علي الستين عاما في خدمة الوطن .
فبعد ثلاث سنوات علي تلك النكسة نجد أن الناس مازالوا يسكنون في نفس المساكن التي إنشئت في عهد مبارك يعيشون في نفس المدن التي بناها مبارك يسيرون في نفس الطرق يمشون علي نفس الكباري يتعلمون في نفس المدارس والجامعات يقدمون برامجهم م ننفس استديوهات مبارك يصنعون أعمالهم في مدينة الانتاج التي بناها مبارك ، يعملون في نفس الوظائف والمشروعات التي وفرها الأمن والأمان الذي حافظ عليه مبارك يستمتعون بإجازاتهم في القري والمدن السياحية التي شيدها مبارك ، يحتمون بجهاز الشرطة الذي قواه مبارك يهتفون ويتفاخرون بالجيش التي حافظ عليه وطوره وبناها مبارك .لازال الشعب يأكل من نفس الأفران ، ونفس الخبز لأزال يستخدم نفس الكهرباء ونفس المياه ولم يتغير شئ ولم يتحقق شئ طوال الثلاث سنوات سوي الخراب والدمار وفقدان الأمن والأمان والتردي الذي أصاب كل شئ في مصر وأصبحت الأمنية هي العودة لما قبل 25 يناير .
ولكن ورغم ذلك ورغم أن الجميع عادوا لحياتهم التي كانت ورغم أنهم يتمنون الهدوء والأمن والحال الذي كانت عليه مصر في عهد مبارك حتي أنهم تناسوا الدماء التي تسيل كل يوم في شوارع مصر وراحوا يحتفلون ويغنون بظن أنهم لم يدمروا الوطن أو أن الوطن كما كان في السابق رغم كل هذا لازال مبارك مدان ومتهم لازلنا نسمع من الإعلام خاصة تلك الكلمات القبيحة في حق الرجل لازال النفاق من المنافقين لازال الكذب لازالت كلمة الحق تائة وبعيدة .
فالجميع يريد أن يعود لحياته إلا مبارك ننكر عليه هذا الحق برغم كل الحقائق التي تكشفت وكل المصائب التي تعرضت لها مصر منذ تلك الأحداث المشؤومة الجميع يريدون أن يعيشوا حياتهم إلا مبارك فلابد أن يظل مدان ومتهم وسجين الجميع يتبرأ من مسئوليته عن الخراب والدمار ويلصقه بالرجل في فُجر واضح بَين لمن يفعلون ذلك ويخالفون حقيقة باتت واضحة وضوح الشمس وهي أن مصر بعد مبارك هي بلد الدم والقتل والخراب وعدم الاستقرار أما مصر مبارك فكانت بلد الأمن والأمان والتنمية الحقيقة في كل مجالات الحياة .
اتساءل إلي متي تظل الأوضاع معكوسة إلي متي تظل الحقيقة تطعن طعنة تلو الأخري لتموت بعد أن أصبحت لا تخفي لا أعمي إلي متي نهرب من كلمة الحق ونُغيبها إلي متي نظل نتهم رجل ونحرمه من أن يعيش حياته كما عاد الجميع ليعيشون حياتهم في الوقت الذي هو الأولي بذلك من الجميع فلم يدخر جهدا من أجل مصر ولم يدخر جهدا من أجل أن يكشف لنا الحقائق ويوضحها ورغم ذلك صممنا الآذان ولم نستمع له فأصبحنا في تلك الحالة لتي نعيشها اليوم .
إن أولي شخص بالاعتذار له هو مبارك أولي شخص بالتكريم هو مبارك أولي شخص للعودة لحياته هو مبارك قبل أي شخص أخر علي أرض مصر لأنه وبحق أثبت ويبثت أنه كان علي صواب أثبت ويثبت أنه أكثر من أحب هذا الوطن وخاف علي شعبه وحفظ له أمنه واستقراره
الكاتبة \ سلوي أحمد
0 comments:
إرسال تعليق