قوى علمانية ، وقومية.. براءٌ من "الشعب"، ولاء "للشغب"/ حاج محلي

عِلمان عرب،  وقوميون،  يقولون مالا يفعلون،  ويحرصون بشدّة،  على تفعيل كلّ ندهات الإقصاء ، وأصوات الإلغاء..
مواقفٌ،  بمرجعيات التّلف،  وأدبيات الخرف،  لتُبّعٍ،  يعربدون،  باسم الوطنية،  والشعب،  وقيم جمهوريات الموز!
قوى تَجهد صراحة وخزيا،  في إسناد دول بوليس،  وقمع،  تمتهن الكرامة،  وتستلب الحرية،  فتُهرق بهم الدماء المخلصة البريئة،  ما خرّب الديار،  وأتعس عافية النفوس والأبدان..؟!
هَبّة الفرق "النابغة"،  والتاريخية "المؤرشفة"،  لنجدة الديمقراطية العربية المتداعية، ـ كما يتوهّمون ، ويُوهمون ـ،  استنفار فُرقة،  وخوض هجين،  في متاهات تبرير البطش،  واستنهاض همم،  سواعد التآمر،  ونعي السيادة، في خضمّ لهيب شعارات،  تشخص في موج،  ساديّ،  مجنون،  وتُخلص في غوث ، من يُجرّم المسالمين،  ويُحرّم حراك المضطهدين
لم يستشط غربان "العلمان "غضبا،  وحقدا ، إلا بعد أن أعجزتهم الصناديق،  وهجرهم الخلق،  فانقلبوا،  يتودّدون خلاصهم الأبدي،  في نزول الوقار،  عند رغبات قهر الطغاة،  المقيّدة لتطلّعات الشعوب،  وإرادتها المتبصّرة المشروعة
كتمٌ على الأنفاس،  بمناورات الشمولية،  ونظريات أفيون الملل والنحل،  وفزّاعة الإرهاب،  ثوابتُ من يدّعون الحداثة،  والمدنية،  والمساواة،  والعدالة،  في وقت يُدنون فيه،  بأدنى مقوّمات الإنسانية،  حفرا لا قرار لها!
اجتهادات سياسات القمقم،  على رؤى الهوى،  بلا سلطان مروءة ، أو تذمّم، جبنٌ،  وضلالٌ،  وانقياد ٌ، في سياق،  نقمة لعينة ، من شعوب،  ورغم ضعفها،  وقلة حيلة مواردها،  وبساطة موائد منهلها،  إزدرت وبقوة،  دعاة الكهانة،  وضنّت عليهم،  بأصواتها،  في كل محفل،  واستحقاق،  فصارت في عُرف،  المتّقدين فكرا،  وتاريخا ، منبوذة،  جاهلة،  يستوجب تقويم خرقها،  وحمقها..؟!
عالمنا العربي،  ضحية زمر مال،  وشهوة تنفّذ،  إعترضت عمدا ، مسالك التسيّد،  الجدير بالاحترام،  والعصرنة المواكبة للرغبات، والتضحيات،  لتستبيح و في عزّ الظهر عفّتها،  غصبا،  والتفافا على شرعية وجود،  بحدود تُرسل الموت والمهانة،  وبعوائد رخيصة،  تبعت العدى،  وبها تمّ القصاص،  والكيد لكلّ شريف حرّ
قمم مجد العِلمان،  وأحبار ثورات القوميين،  انفضحت مكاييلهم،  ورأت الشعوب،  واقعا لا تخطئه عين،  كيف سعى أولائك الكبار،  في كل مناسبة لإعلاء حظوتهم،  في القلوب،  والألباب،  بدفع محكم ، لطوق المهالك،  وبانسياب استخفافٍ بالذمم،  وتلذّذ بالآهات،  وزوال النعم!
هرولة إفلاس،  لبدائل عارية،  عن الممارسة،  السياسية،  الديمقراطية،  الجادة،  ذات الصّيت الشعبي،  وأبّهة انكسار حصون،  أوهن من بيوت العنكبوت
إنتماء منشطر،  ظهر زيفه،  بنبض أشباه رجال،  يريدون الولاية،  بأحضان الجباية،  المأجورة،  بخسا ، تشيّد دولة المؤسسات،  بالانقلابات،  أو بتمديد،  يبدّد الدساتير،  ويعفس التداول السلمي  على السلطة،  على شاكلة الديكتاتوريات المقنّنة!
العلمانيون،  والقوميون،  على حدّ سواء،  وبأفعالهم تلك،  يثبتون ظلامية،  منظومة سياسية،  واجتماعية،  وأخلاقية ، موقوفة على تصفية الآخر،  لمجرّد،  همّة وصفاته،  وتوصيفاته،  غير الوفيّة ، لخطوطهم المزعومة!
صدع ركب سادة أحلام التنظير الفكري،  والثوري،  وانكشف أمرهم،  بعد أن ألزموا الشعوب،  بحجج أقبرت الثوابت،  والمكاسب،  فضاعت المتّكآت،  وتاه المستقرّ،  ولم يعد في الإمكان،  غير مراجعةٍ،  وتأدّبٍ،  لتعايش حضاري،  ينصاع لغايات الأمّة النبيلة،  أما الوصاية بالعصا،  ورُغم الأنف،  وتعبئة المحظور،  والخروج المقرف،  عن أصالة المألوف،  فمخالفة،  في مستوى الخطيئة،  لن يُعرفوا بها قدرا ، بل كرها،  ونفورا متزايدا،  واستصغارا دائما،  لأن البقاء والحياة،  وإن تمدّدت المطبّات،  تتفرّد  بهما،  وتحوزهما،  مقاربات الشعب العربي العميق، وفقا لقاعدة الأصول"من تبرّأ من الشعب، رام الدّونية، والشغب"!

CONVERSATION

0 comments: