الريح تناديني والذئب يعوي
والقمر يأفل ودمعه حزين
والظلمة تسرق النجيمات من دربي
فدعني أعيش غربتي بعدك
ومن بابي ارحل ولا تنتظر
فبعدك ألقي ذكرياتي بقبر أحلامي
ولا أنوي المسير
لم يعد لعناقي معني
فضع ذراعك في القيد
فها هو الشتاء يأتي
فينشر الصقيع في دمي
ويطفئ اللهيب
وأشكو للشوق ذبول أزهاري
وأقسم أني كنت عاشقة في يوم
تطير بي الخطي لموعدك
أطاول السحاب والقمم
طفلة بضفيرة وحيدة
وثياب مدرسية لونها داكن
وزهرة تخفيها لتهديها
لمن أحبت
تصيبها الحمي لو أبدي
لغيرها نظرة
وللبحر تشكوه وتهجوه
فيضحك , ويقبل كفها
فتغفو علي كفيه
وفي الشرايين شظايا تتفجر
وتقول بعينيها أرجوك
من هجري صدقني احذر
فسيف الشوق حين يدعوك ولا يجدك
كل دنياه سيخسر
لن يبقي من حلمي
إلا أوراق ذكرياتي
وامرأة علي مقعد بعجلات أربع
تضع علي كتفيها المئزر
وحفيدة تشاكسها وتسأل
هل يوما كان لك حبيب
عنك يسأل
ومن أجل غرامك
في ربيع صباه
يجمع كل هدايا الأعياد
ويهديها وأشواقه نار لا تهدأ؟
في أذيها وضعت سماعة كبيرة
لكي تسمع
وأصابعها ارتعشت
لكن همست..ضحكت
نعم كان يهواني
وكنت الدنيا الواسعة
ضاعت دنياي حين غابت عني شمسه
0 comments:
إرسال تعليق